أعربت دولة الإمارات عن تضامنها مع جمهورية نيجيريا الاتحادية في حادث غرق قارب في نهر بشمال وسط نيجيريا، أسفر عن مقتل وفقدان وإصابة عشرات الأشخاص. وأعربت وزارة الخارجية عن خالص تعازيها ومواساتها إلى أهالي الضحايا، وإلى جمهورية نيجيريا الاتحادية وشعبها الصديق في هذا المصاب الأليم، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

ولقي 32 شخصاً على الأقل حتفهم في غرق قارب نهري كان على متنه نحو أكثر من 80 راكباً في شمال وسط نيجيريا، وفق ما أعلنت خدمات الإنقاذ.

وقالت وكالة إدارة عمليات الإنقاذ، في بيان، إن الحادث وقع صباح الثلاثاء في نهر بولاية النيجر ونجم عن حمولة زائدة للقارب واصطدامه بجذع شجرة.

وتأكد مقتل 32 شخصاً، وفق الوكالة، بعد حصيلة سابقة أفادت بمقتل 29 شخصاً. وقال المسؤول في الصليب الأحمر، أبو بكر إدريس، إن القارب كان يقل رجالاً ونساءً وأطفالاً عندما غرق. ووقع الحادث في نهر مالالي إثر مغادرة القارب قرية توغان سلي متوجهاً إلى قرية دوغا.

وقال المسؤول في وكالة إدارة عمليات الإنقاذ، عبدالله بابا آراه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ثمانية أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين وتم إنقاذ 50 شخصاً. وأكد تواصل عملية الإنقاذ.

ووفق فرق الإنقاذ فإن الركّاب كانوا في طريقهم لتقديم واجب العزاء بشخص توفي قبل بضعة أيام. وقال عثمان إبراهيم، أحد سكان توغان سلي، إن القارب غرق بالقرب من قرية غاوساوا في منطقة بورغو.

وتعتبر حوادث غرق القوارب شائعة في نيجيريا، البلد الذي يعتمد كثيراً على النقل عبر الأنهار. وعادة ما تكون أسباب هذه الحوادث الحمولة الزائدة أو عدم صيانة القوارب أو التراخي في التزام قواعد السلامة.

وفي أواخر أغسطس غرق قارب يقل نحو 50 شخصاً في ولاية سوكوتو بشمال غرب نيجيريا، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص. ولا يزال 25 شخصاً في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم. وقبل شهر على ذلك قضت 6 فتيات عندما غرق قارب كان يقلهن إلى منازلهن من يوم عمل في الحقول في وسط نهر بولاية جيغاوا شمال البلاد.

وقالت الشرطة، إن القارب كان يبحر في الظلام فيما كان منسوب المياه مرتفعاً والرياح قوية، ولم يكن القارب ملتزماً بقواعد السلامة ولم يكن الركاب يرتدون سترات نجاة.