تواصل ليبيا تصديها لمحاولات العودة بها إلى مربع العنف والفوضى. وقال جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة الوحدة في ليبيا، إنه نجح في تفكيك تنظيم إرهابي محظور، كان يخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية التي تستهدف مواقع عسكرية وأمنية حيوية غرب البلاد.

وبين الجهاز في بيان، أمس، أن التنظيم اتخذ لنفسه اسماً رمزياً زائفاً، في محاولة للتخفي والتضليل، مستخدماً أساليب دعائية ملغومة عبر منشورات تحريضية مشبعة بالفكر المتطرف، يهدف من خلالها إلى التحشيد واستقطاب عناصر جديدة.

وتابع البيان أن إجراءات الاستدلال كشفت أن التنظيم بدأ فعلياً في مراحل التخطيط والتدبير، حيث ثبت حصوله على دعم لوجستي، شمل مواد متفجرة وأجهزة إلكترونية متطورة مثل الطائرات المسيرة التي كان يعتزم استخدامها في عمليات استطلاعية تمهيداً لتنفيذ مخططاته الإجرامية.

كما تبين أن عناصر التنظيم قاموا بتجهيز موقع سري ليكون بمثابة قاعدة لتصنيع الأسلحة والمواد المتفجرة، ما يعكس مستوى متقدماً من الإعداد لتنفيذ هجمات تستهدف الأمن القومي.

وأكد جهاز الأمن الداخلي أنه تم إحباط المخطط الإرهابي قبل الشروع في تنفيذه، حيث جرى ضبط المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، وفقاً للإجراءات القانونية النافذة، وجدد التأكيد على التزامه الراسخ بالمضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجيات الأمنية الشاملة، الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب، وتطهير البلاد من مخاطره، وتفكيك أي تنظيمات تهدد أمن الدولة واستقرارها.

ويرى مراقبون، أن الإعلان عن هذا النجاح جاء ليؤكد على أهمية التدابير الأمنية التي تتخذها مؤسسات الدولة في غرب وشرق البلاد، سواء في الداخل أو عبر التعاون المتواصل مع دول الجوار ومنظومة العمل العربي المشترك، وكذلك مع العواصم الأجنبية التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع السلطات الليبية.