أفادت مصادر عسكرية صومالية، بإحباط هجوم، شنته ميليشيا حركة الشباب المتطرفة، فجر أمس، على مواقع عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى، بوسط البلاد. ووفق وكالة الأنباء الصومالية «صونا» فقد أحبطت القوات المسلحة الصومالية، فجراً، هجوماً شنه متطرفو حركة الشباب المتطرفة على مواقع عسكرية تابعة للجيش في ضواحي مدينة بلعد بمحافظة شبيلي الوسطى.

ووفقاً للمصادر عسكرية فقد هاجمت الميليشيات مواقع الجيش قبيل صلاة الفجر، إلا أن القوات تصدت للهجوم، وألحقت خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين.

وأكدت المصادر ذاتها أن عدداً من مقاتلي الميليشيات قتلوا خلال المواجهات، بينما لا تزال جثثهم متناثرة في المزارع المحيطة بالمدينة، مشيرة إلى أن القوات عززت انتشارها في المناطق المستهدفة، لضمان استقرارها ومنع أي محاولات تسلل جديدة من قبل الحركة المتطرفة، وأفاد ضباط في الجيش بأن عمليات تمشيط المنطقة لا تزال جارية، مع استمرار إحصاء أعداد القتلى في صفوف الميليشيات.

وقبل توجيه تلك الضربات رأى مراسلو «رويترز»، الذين سُمح لهم بالوصول إلى قرية بالي ديدين، التي سيطر عليها تنظيم «داعش» 10 سنوات، قوات الأمن التابعة لولاية بونتلاند تجري دوريات، وهناك سكان يتجولون بالقرب من شاحنات للجيش دمرت في المعارك الأخيرة.

وتقع القرية في وسط جبال غوليس الشمالية، التي تعد معقل تنظيم «داعش» في الصومال، وكانت أيضاً هدفاً للضربات الأمريكية.

وقال سكان، إن قوات الأمن سيطرت على مناطق أخرى. وكان كثير من سكان القرية فروا هرباً من سطوة المتطرفين، لا سيما بعد أن قتلوا مفوض المنطقة في 2021، ونزحوا إلى قرى مجاورة ومدينة بوصاصو الساحلية.

وقالت واحدة من السكان بعد عودتها إلى القرية: «كان هناك كثير من الخوف.. تعرضنا للتهديد.. رغم أننا أمهات وبقينا داخل بيوتنا، دفع الخوف الناس إلى الفرار».