ضرب زلزال بقوة 6,7 درجات قبالة سواحل شمال اليابان الجمعة، وفق ما أفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، بعد أيام من وقوع زلزال آخر في المنطقة نفسها بلغت قوته 7,5 درجات وأسفر عن إصابة 50 شخصا على الأقل.

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية من احتمال حصول موجات تسونامي يصل ارتفاعها إلى متر واحد على سواحل شمال المحيط الهادئ.

وقالت إنه تم تسجيل أمواج يبلغ طولها 20 سنتيمترا حتى الآن، واحدة في بلدة إيريمو في جزيرة هوكايدو الشمالية عند الساعة 12,35 ظهرا (3,35 ت غ)، وأخرى بعد ثلاث دقائق في منطقة أوموري.

وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "ان اتش كيه" عدم حصول اي تغيير في موانئ المنطقة.

وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أيضا أن الزلزال الذي بلغت قوته 6,7 درجات ضرب على بعد 130 كيلومترا من مدينة كوجي في جزيرة هونشو.

وذكرت "ان اتش كيه" أن مستوى الاهتزاز كان أقل من زلزال الاثنين الذي تسبب بتدمير طرق وتحطم نوافذ وموجات تسونامي وصل ارتفاعها إلى 70 سنتيمترا.

وأعلنت هيئة الطاقة النووية الجمعة أنه لا توجد أي مؤشرات فورية على وجود خلل في المنشآت النووية بالمنطقة.

وكانت وكالة الأرصاد الجوّية اليابانية قد أصدرت الثلاثاء تحذيرا نادرا من نوعه لجزيرتي هونشو وهوكايدو من هزّة جديدة محتملة في غضون أسبوع تفوق قوتها تلك التي سجلت مساء الإثنين.

ولا تزال المنطقة مسكونة بذكرى الزلزال الهائل بقوة 9,0 درجات الذي وقع تحت سطح البحر عام 2011 وتسبب بحدوث تسونامي خلف نحو 18,500 قتيل أو مفقود.

وتقع اليابان على أربع صفائح تكتونية رئيسية على طول الطرف الغربي لـ"حزام النار" وهي من بين بلدان العالم ذات النشاط الزلزالي الأعلى.

ويشهد الأرخبيل الذي يعد حوالي 125 مليون نسمة نحو 1500 هزّة سنويا. وبينما يعد الجزء الأكبر منها خفيفا، فإن الأضرار الناجمة عنها تتباين بحسب مواقعها وعمقها.