كشفت حكومة فنزويلا "المحاصرة" الخميس عن ميزانية مقترحة لعام 2026 تقلّ بالدولار الأمريكي بنسبة 12% عن خطة إنفاق هذا العام.

وقدمت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز للجمعية الوطنية ميزانية بقيمة 19,9 مليار دولار لعام 2026، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس نيكولاس مادورو خطر شن الولايات المتحدة لعمل عسكري ضد الدولة الغنية بالنفط.

وقالت رودريغيز للمشرعين "نقدم هذه الميزانية في سياق خاص بفنزويلا المحاصرة".

أضافت "إنها ميزانية لفنزويلا إيجابية (...) رغم تدخل الولايات المتحدة".

وحشدت الولايات المتحدة قوات عسكرية في مياه البحر الكاريبي لمكافحة تهريب المخدرات على حد زعمها، لكن مادورو يرى في هذا الانتشار ذريعة للإطاحة به والاستيلاء على احتياطيات بلاده النفطية.

والميزانية المقترحة لرودريغز والبالغة 5,02 مليارات بوليفار، أقل بالعملة الأمريكية من الميزانية التي اعتمدت عام 2025 وبلغت 22,69 مليار دولار.

وتُظهر فنزويلا التي خرجت عام 2021 من حالة تضخم مفرط وثماني سنوات من الركود، بوادر انتعاش وفقا لأحدث بيانات البنك المركزي.

وقد أعلنت عن معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي بلغ 8,7% في الربع الثالث من هذا العام.

لكن عملة البوليفار الفنزويلية تعاني من انخفاض مستمر في قيمتها، ما يؤدي إلى إضعاف الاقتصاد.

كما اتسعت الفجوة بين قيمة الدولار الرسمي وقيمته في السوق السوداء لتتجاوز 50%.

وتعزو الحكومة الصعوبات الاقتصادية إلى العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وخاصة تلك المفروضة على قطاع النفط منذ عام 2019.

وقالت رودريغيز "إنها فنزويلا التي وجدت طريقها في مواجهة حملة الإرهاب النفسي هذه ضد البلاد والانتشار المكثف للقوات العسكرية الأمريكية".