حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن هدف خفض الاحترار العالمي بـ 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمعدلات الحرارة قبل الثورة الصناعية، على شفا الانهيار، مبدياً مخاوفه من أن تخفق الخطط الجديدة المتوقعة من مؤتمر الأطراف «COP30» في تحقيقه.

وقال غوتيريش في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «إننا بحاجة ماسة إلى أن تصل الدول مع خطط للتحرك المناخي في توافق تام مع هدف 1.5 درجة مئوية، تشمل اقتصاداتها بكاملها، ومجمل انبعاثاتها من الغازات ذات مفعول الدفيئة.. أنا قلق من أنه في ختام هذه الجهود، سننتهي بسلسلة من المساهمات المحددة وطنياً، لا تكون بمستوى هذا الهدف».

وأضاف الأمين العام قائلاً: «أعتقد أن هذا الهدف على وشك الانهيار، وهذا سبب إضافي في هذه اللحظة بالذات، لممارسة كل الضغوط الممكنة للحصول على مساهمات محددة وطنياً مقبولة». ولفت غوتيريش، إلى أن هذا الأمر لا يدعو للذعر، مضيفاً: «ولكن إذا لم تُلبِّ هذه المساهمات الاحتياجات، فيجب علينا ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط، لتصحيحها في أسرع وقت ممكن».

على صعيد متصل، يكافح عناصر الإطفاء في شمال غربي إسبانيا حريقين كبيرين، السبت، اندلعا جراء الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة. وفي مقاطعة لوغو في غاليسيا، تكافح 82 فرقة، و25 طائرة إطفاء، حريقاً اندلع قبل يومين، ودمر حتى الآن حوالي 1400 هكتار، وفق ما أفادت الحكومة الإقليمية، في بيان.

وتكافح 34 فرقة، و17 طائرة إطفاء، حريقاً منفصلاً في مقاطعة أورينسي المجاورة، كان قد اندلع الخميس أيضاً، وأتى على نحو 240 هكتاراً. وصُنّف الحريقان على المستوى الثاني، ما يشير إلى تهديد للمناطق العمرانية. وأُخلي عشرات السكان، إلا أن معظمهم عادوا إلى منازلهم.

واندلع الحريقان، في وقت تشهد إسبانيا درجات حرارة أعلى من المعتاد، حيث تجاوزت في أجزاء من غاليسيا 30 درجة مئوية في الأيام الأخيرة. ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في وقت لاحق، بموازاة هطول أمطار، ستساعد في جهود مكافحة الحرائق.

وشهدت مناطق غربي إسبانيا وشمال غربيها، إلى جانب البرتغال المجاورة، حرائق غابات مدمرة هذا الصيف. وقتل أربعة أشخاص في كل من البلدين، بينما احترق حوالي 330 ألف هكتار في إسبانيا، وحوالي 250 ألفاً في البرتغال، في غضون أسابيع قليلة، وفقاً لنظام معلومات الحرائق الأوروبي.