أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في رومانيا أن جورجي سيميون، المنتقد للاتحاد الأوروبي، في طريقه للفوز بعد اقتراع اعتُبر اختبارا لصعود النزعة القومية داخل التكتل على غرار تلك التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبعد فرز 95 بالمئة من الأصوات، أظهرت النتائج تصدر سيميون للسباق بنسبة 40 بالمئة من الأصوات فيما يتصارع على المركز الثاني السناتور السابق كرين أنتونيسكو ورئيس بلدية بوخارست نيكوسور دان بنسبة 20.9 بالمئة و20.2 بالمئة بالترتيب.

ويتواجه المرشحان الأول والثاني في جولة إعادة في 18 مايو أيار.

وقال محللون سياسيون إن فوز سيميون (38 عاماً) ربما يؤدي إلى عزل البلاد وتقلص الاستثمار الخاص وزعزعة استقرار الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي حيث تقاتل أوكرانيا ضد روسيا منذ ثلاث سنوات.

وقال سيميون "هذا ليس مجرد انتصار انتخابي، بل هو انتصار للكرامة الرومانية. إنه انتصار أولئك الذين لم يفقدوا الأمل، أولئك الذين ما زالوا يؤمنون برومانيا، دولة حرة ومحترمة وذات سيادة".

ويعارض سيميون المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة، وينتقد قيادة الاتحاد الأوروبي، ويقول إنه يدعم حركة الرئيس الأمريكي "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

ويريد أنتونيسكو الذي غاب عن الساحة السياسية لمدة عقد من الزمان، أن يستمر الدور الكبير الذي تلعبه رومانيا في دعم أوكرانيا.

جاءت انتخابات الأحد بعد خمسة أشهر من إلغاء محاولة سابقة لإجراء الانتخابات بسبب تدخل روسي مزعوم لصالح المرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو، الذي مُنع منذ ذلك الحين من الترشح مرة أخرى.

وأدلى سيميون بصوته إلى جانب جورجيسكو، الذي وصف الانتخابات بأنها "مزورة" وحث الناخبين على استعادة وطنهم.

واحتشد العشرات خارج مركز الاقتراع مرددين هتاف "كالين رئيسا"، وقال سيميون إنه صوت لصالح "استعادة الديمقراطية".

وتتهم إدارة ترامب رومانيا بقمع المعارضة السياسية والافتقار إلى القيم الديمقراطية بعد إلغاء انتخابات نوفمبر تشرين الثاني بسبب ما وصفه نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس بأنها "أدلة واهية".