قوبل توقيع أذربيجان وأرمينيا اتفاق سلام تاريخياً، عبر وساطة أمريكية، بموجة من الترحيب والإشادات، باعتباره خطوة جريئة، وتطوراً كبيراً يمهد الطريق لسلام دائم ومستدام.

وأشاد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، بما أسماه سلاماً تاريخياً مع أذربيجان.

وقال باشينيان خلال مؤتمر صحافي، في أعقاب توقيع الاتفاق: منذ أشهر، وأنا أقول إن لا حرب بين أرمينيا وأذربيجان، بل سيحل السلام.. واليوم، يمكن القول إننا توصلنا إلى السلام.

ورحب كل من رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، بالاتفاق، مع الدعوة إلى المباشرة في تطبيقه.

وأعلن كوستا وفون دير لايين في بيان، أن الاتفاق الموقع في البيت الأبيض، يشكل تطوراً كبيراً يمهد الطريق لسلام دائم ومستدام للبلدين، وللمنطقة برمتها، مضيفاً: من المهم الآن ضمان تنفيذ الخطوات المتفق عليها في المهل المحددة، من أجل تقدم متواصل ومطرد نحو تطبيع كامل.

كما أشاد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بما أسماها خطوات جريئة نحو السلام.

وكتب لامي في منشور على إكس: تهانينا لأرمينيا وأذربيجان على الخطوات الجريئة المتخذة في واشنطن من أجل السلام.. وأحيي الرئيس الأمريكي على دوره المحوري في هذا الإنجاز الحاسم، مشيراً إلى أن بريطانيا مستعدة لدعم السلام في جنوب القوقاز، شرط أن يحترم الطرفان التزاماتهما.

ورحبت روسيا بالاتفاق، معتبرة أنه إيجابي ويساهم في تحقيق السلام. كما رحبت تركيا بتوقيع الاتفاق.

وأعلنت مصر، ترحيبها بالاتفاق، معربة عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في فتح آفاق جديدة للتعاون البناء بين البلدين، وترسيخ دعائم السلام والأمن والاستقرار في منطقة القوقاز، بما يحقق مصالح شعبي أرمينيا وأذربيجان والإقليم بأسره، ويعزز من فرص التنمية والازدهار الإقليمي.

كما رحب رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، بالاتفاق، قائلاً عبر حسابه على منصة إكس: يمثل هذا التطور التاريخي فجر عهد جديد للسلام والاستقرار والتعاون في جنوب القوقاز، وهي منطقة عانت عقوداً من الصراع والمعاناة الإنسانية.. نهنئ الرئيس إلهام علييف وشعب أذربيجان، على هذا الاتفاق التاريخي، الذي يعكس الحكمة والبصيرة والفطنة في رسم مسار مستقبل سلمي لمنطقتهم.. نقدر أيضاً الدور الأمريكي، بقيادة الرئيس دونالد ترامب في تسهيل التقارب بين الجانبين، والتوصل إلى اتفاق يفتح آفاقاً جديدة للتجارة والتواصل والتكامل الإقليمي.. نأمل أن تكون روح الحوار مثالاً يحتذى به لمناطق أخرى تواجه صراعات مستمرة منذ فترة طويلة.

كما رحبت إيران بالاتفاق، محذرة في الوقت ذاته من أي تدخل أجنبي، في ظل حقوق التطوير الممنوحة للولايات المتحدة، بالقرب من حدودها.

وأشادت إيران بوضع البلدين اللمسات الأخيرة على نص اتفاق السلام، معربة عن مخاوفها بشأن التداعيات السلبية لأي تدخّل أجنبي، بأي شكل كان، لا سيما بالقرب من الحدود المشتركة.

واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن أي تدخل أجنبي، من شأنه أن يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة. ووقّعت أذربيجان وأرمينيا، اتفاق سلام بوساطة أمريكية، في البيت الأبيض، خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وقال ترامب في مراسم التوقيع، وبجواره الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان: مضى وقت طويل، 35 عاماً، تقاتلا، والآن هما صديقان، وسيظلان صديقين لفترة طويلة.