في خضم التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وإيران، كشف الجيش الإسرائيلي عن استعداده لخوض «معركة طويلة» ضد إيران، مؤكداً أن عملياته لن تتوقف قبل تحقيق كافة «الأهداف»، كما سيواصل هجماته «لمنع إيران من إعادة بناء قوتها».

وقال إن طهران أطلقت أكثر من 1000 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، وأن معظمها تم اعتراضها بنجاح. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن «تل أبيب كثفت هجماتها داخل العمق الإيراني»، مشيراً إلى استهداف مواقع نووية وعسكرية حساسة.

وأعلنت إسرائيل، أمس، اغتيال 3 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، وهم سعيد إيزادي، قائد «فيلق فلسطين»، وبنهام شهرياري، القائد في فيلق القدس، والمسؤول على نقل الأسلحة إلى «حزب الله»، إضافة إلى أحد قادة وحدات الطائرات المسيّرة في الحرس الثوري، كما كشفت عن استهداف مواقع نووية في أصفهان، ومواقع لتصنيع أجهزة الطرد المركزي.

ووسط موجات من الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على أن بلاده لن توقف أنشطتها النووية «تحت أي ظرف»، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيراً إلى أن طهران منفتحة على الحوار، لكنها ترفض أي ضغوط تهدف إلى إنهاء برنامجها النووي.

في السياق، أفادت مصادر بأن 6 قاذفات شبح أمريكية من طراز «B-2» تتجه نحو قاعدة جوية تابعة لسلاح الجو الأمريكي في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ. ويعتقد أن هذا السلاح قادر على استهداف وتدمير المنشآت النووية الأكثر تحصيناً، من بينها منشأة «فوردو» النووية الواقعة جنوبي طهران. ويأتي هذا التطور في ظل تزايد المخاوف بشأن انضمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الهجوم الإسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية.