يُعد برج إيفل، تحفة هندسية لا مثيل لها، بارتفاعه البالغ 300 متر، لكن هذا المعلم التاريخي لا يظل جامداً كما يبدو، بل يخضع لتغيرات موسمية بسبب تمدد الحديد مع ارتفاع درجات الحرارة.

وبحسب خبراء الفيزياء والهندسة، يرتفع البرج ببطء بمقدار 12 إلى 15 سنتيمتراً في الصيف، قبل أن يتقلص تدريجياً في الشتاء، حسب ما ذكرت مواقع إخبارية.

ويُفسر المهندس المعماري فيديريكو دي إيسيدرو غورديخويلا هذا التمدد الموسمي بأنه نتيجة فيزيائية طبيعية، حيث تتوسع ذرات المعادن عند تسخينها بسبب اهتزازها المتزايد، مما يدفعها للابتعاد عن بعضها، وفقاً لـ«إنترستينغ إنجينرينغ».

ولا يقتصر تأثير الحرارة على طول البرج فقط، بل يؤدي تسخين جانب واحد من الهيكل أكثر من الآخر إلى ميلانه قليلاً بعيداً عن الشمس خلال النهار، قبل أن يعود إلى وضعه مع حلول الظلام.