يسعى صيادون بمنطقة شارنت في فرنسا بواسطة شباكهم إلى إنقاذ مئات الأسماك من نفوق محتم، بنقلها من جدولٍ جاف يتجه إلى أن يصبح «صحراء قاحلة»، إلى نهر شارانت الأكثر وفرة.
وقال مدير اتحاد الصيد في منطقة شارنت فالنتان أورتولان: وسط مياه نهر نوير التي بالكاد غمرت رجليه «لم يبقَ شيء يذكر سوى بضع برك من الماء». فتدفق المياه إلى هذا الرافد من نهر شارانت توقف عن نحو 15 كيلومتراً، أي عن أكثر من نصف طوله.
ونبه هذا الصياد إلى أن كل الأسماك هنا سيكون مصيرها النفوق ما لم يحصل تدخل، فالمنطقة ستصبح صحراء قاحلة.
ومن أجل إنقاذها، يخوض مجرى النهر شبه الجاف بدقة فائقة خمسة من أعضاء الاتحاد برفقة ستة متطوعين ينتعلون أحذية مطاطية ويحملون دلاءً، بحثاً عن أية سمكة لا تزال على قيد الحياة.
وباستخدام جهاز صيد كهربائي، يولدون تياراً ضعيفاً في الماء، يشل حركة الأسماك مؤقتاً ويجذبها، مما يسهل اصطيادها.
ثم تنقل الأسماك إلى مياه مؤكسجة قبل إطلاقها في بيئة أكثر ملاءمة على بعد بضعة كيلومترات.
وهذه العملية الإنقاذية هي العاشرة هذه السنة، وبفضلها، نجت من النفوق نحو 260 سمكة اصطيدت على عمق يزيد على 800 متر، وهي عملية «صغيرة» لهؤلاء المتحمسين الذين بدأوا الصيد البيئي عام 2011.
