أكد عدد من الشباب المشاركين في مختبر شباب دبي، الذي نظمه مجلس دبي للشباب بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بمقر الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الورش التفاعلية منحتهم فرصة للتعبير عن تطلعاتهم، والعمل جنباً إلى جنب مع أقرانهم ومسؤولين وخبراء، لتحويل الأفكار إلى مبادرات حقيقية، وتنوعت رؤاهم بين 6 محاور هي:

اللغة العربية والهوية، مهنة التعليم بشكل عام، التوجيه والإرشاد، الصحة النفسية في العمل، تدني الأداء رغم تساوي الفرص، والفجوة بين التعليم وسوق العمل.

وتخللت جلسات النقاش عروض تقديمية للأفكار، مع تفاعل مباشر بين الشباب والمسؤولين والخبراء، وأجمعوا على أن روح الفريق والحوار البنّاء كانا مفتاح النجاح في هذه التجربة، حيث شارك أكثر من 60 شاباً وشابة، من جهات حكومية وخاصة.

وشهدت الفعالية أجواء حيوية وحماسية، حيث توزع المشاركون على ورش عمل تفاعلية هدفت إلى تطوير أفكار ومبادرات تعكس أولوياتهم.

وأكد هلال السويدي، عضو مجلس شباب دبي الرقمية، أن مشاركته في محور اللغة العربية والهوية ضمن فعاليات مختبر دبي للشباب كانت تجربة نوعية أضافت له الكثير.

موضحاً أن النقاش تركز حول ثلاثة مقترحات أساسية تهدف إلى تعزيز حضور اللغة العربية في حياة الشباب، بدءاً من الاهتمام بها في المنزل، مروراً باستخدامها بصورة كبرى على منصات التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى تطوير أساليب تدريسها في المدارس.

وأشار السويدي إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في مختبر من هذا النوع، وأنه شعر بأهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه الشباب في صياغة حلول عملية لقضايا الهوية الوطنية، وأوضح أن الحوار مع بقية المشاركين كشف عن أفكار مبتكرة، مثل حملات رقمية تفاعلية تشجع على إنتاج محتوى عربي جذاب، ومبادرات أسرية تحفز الأبناء على التحدث بالعربية في حياتهم اليومية.

من جانبها، أوضحت مريم الفلاسي، من طيران الإمارات، أن مشاركتها في المختبر كانت بمنزلة فرصة استثنائية للتعبير عن أفكارها أمام شخصيات قيادية مؤثرة.

مشيرة إلى أن هذا النوع من المبادرات يمنح الشباب الثقة بأن صوتهم مسموع، وأن مقترحاتهم قادرة على إحداث تغيير حقيقي. وأضافت أن ورشة العمل، التي انضمت إليها، ركزت على تطوير مهنة التعليم.

والتي تعد من أسمى المهن، كونها تعد أجيال المستقبل. وأفادت بأن فريقها تفاعل في صياغة الأفكار وتحسينها، مشيرة إلى أن هذا التعاون جعلها تدرك قيمة العمل الجماعي في إثراء الأفكار وتحويلها إلى خطط قابلة للتنفيذ.

ومن جهتها رأت شيماء الحمادي، من الأحواض الجافة العالمية، أن وجود شخصيات قيادية في الفعالية ومشاركتهم في الحوارات مع الشباب منحها إحساساً عالياً بالجدية والاهتمام، موضحة أن فريقها تناول محور التوجيه والإرشاد.

حيث عملوا على تصميم عدد من الأفكار القابلة للتنفيذ. من جهتها قالت علياء البلوشي: إن أكثر ما لفت انتباهها في المختبر هو التنوع الكبير بين المشاركين من مختلف التخصصات، وهو ما أتاح لها الاطلاع على وجهات نظر جديدة ومقاربات مختلفة لحل المشكلات.