أكد مديرون عامون ومسؤولون في دبي وأبوظبي أن الشباب هم صناع المستقبل الذين يمثلون قوة فاعلة في المجتمعات، ويشكلون مصدراً للأمل والإلهام للأوطان، ويثبتون على الدوام أن الرهان عليهم هو الرهان الصحيح.
مشيرين إلى أن اليوم الدولي للشباب يمثل مناسبة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يضطلع به الشباب، باعتبارهم شركاء أساسيين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو آفاق جديدة.
كما أكدوا حرصهم على بناء بيئة عمل داعمة ومحفزة، تنصت للشباب وتؤمن بهم، وتدفعهم لتجاوز المتوقع وتحقيق أعلى درجات التفوق والنجاح، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، في وقت شددوا فيه على أن تمكين هذه الشريحة المجتمعية المهمة ليس مجرد التزام، بل هو نهج استراتيجي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وقال أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري: «في كل مرة نمنح فيها شبابنا الثقة، يؤكدون لنا أن الرهان عليهم هو الرهان الصحيح.
شباب الدائرة لم يكونوا مجرد عناصر مساندة، بل كانوا في الصفوف الأمامية، يقودون، يبدعون، ويحدثون فرقاً حقيقياً. منحناهم صلاحيات ومسؤوليات كبيرة، لأننا نؤمن بقدراتهم، وهم كانوا على قدر هذه الثقة وأكثر».
وأضاف المهيري: «لم نضع فيهم مجرد أمل، بل بنينا عليهم رؤى وخططاً، وكل فرصة أتيحت لهم حولوها إلى إنجاز يفتخر به. هم أبناء زايد، وسماتهم الإخلاص، الطموح، والانتماء.
فيهم نرى المستقبل، وبهم نجدد روح العمل، ونمضي بثقة نحو غد أكثر إشراقاً، شباب الدائرة هم رأس مالها الحقيقي، وسنواصل تمكينهم، لأنهم الوقود الحقيقي لمسيرتنا نحو التميز».
مصدر أمل وإلهام
من جانبها أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الشباب هم صناع المستقبل الذين يمثلون قوة فاعلة في المجتمعات، ويشكلون مصدراً للأمل والإلهام للأوطان، بفضل أفكارهم وقدرتهم على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
لافتة إلى أن يوم الشباب الدولي، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، يعد مناسبة للاحتفاء بالكفاءات الشبابية وتقدير عطائهم وتجاربهم الإبداعية التي تعكس حيويتهم.
منوهة إلى أن شعار هذا اليوم «إشراك الشباب في توطين أهداف التنمية المستدامة»، يتناغم مع رؤى الدولة الطموحة. وقالت: «تؤمن قيادتنا الرشيدة بأهمية الاستثمار في الشباب وضرورة الاستفادة من طاقاتهم، وتسعى من خلال استراتيجياتها وبرامجها المبتكرة إلى تطوير إمكاناتهم وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات.
وتعزيز دورهم شركاء أساسيين في مسيرة التنمية وصناعة المستقبل»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «دبي للثقافة» تعمل على توفير بيئة قادرة على دعم الشباب وتحفيزهم على الإبداع والابتكار.
حيث يمثلون 25 % من موظفي الهيئة ويحظون بمساحة واسعة ومشاركة فاعلة في اتخاذ القرارات، وصياغة الاستراتيجيات، ووضع الأهداف المستقبلية للقطاع الثقافي والفني، وذلك انطلاقاً من التزامنا بدعمهم.
وأضافت: «تحرص الهيئة، عبر برامجها المتنوعة، على تمكين الشباب وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في صياغة مبادرات تسهم في إعدادهم وتأهيلهم، وتحفزهم على مد جسور التواصل، وتبادل المعرفة والحوار الثقافي، ووضع الحلول، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما ينسجم مع أولويات الهيئة القطاعية ومسؤولياتها الثقافية».
إعلاء راية الوطن
إلى ذلك قال أحمد بن مسحار المهيري، الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي، بمناسبة اليوم الدولي للشباب: «يمثل اليوم الدولي للشباب مناسبة لتسليط الضوء على الدور الحيوي، الذي يضطلع به الشباب باعتبارهم شركاء أساسيين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو آفاق جديدة، كما يبرز ضرورة مواجهة التحديات التي تحول دون إشراك جيل الشباب ورفدهم بفرص النمو بالصورة المثلى».
وأضاف ابن مسحار: «منذ وضع أسس الاتحاد، انتهجت دولة الإمارات العربية المتحدة مساراً تنموياً ركيزته الشباب، تماشياً مع الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، ودأبت على تنفيذ الاستراتيجيات الكفيلة بتمكين جيل الشباب في المجالات كافة.
وترسيخ حضورهم وتوسيع بصمتهم في إعلاء راية الوطن وتعزيز ريادته وصياغة معالم غده المشرق، متسلحين بطموحهم وعزيمتهم؛ مستندين إلى دعائم العلم والمعرفة والابتكار».
كما قال: «في هذا اليوم نعرب في اللجنة العليا للتشريعات في دبي عن فخرنا بكوادرنا الشابة، مؤكدين التزامنا بالمضي قدماً في توفير جميع السبل والأدوات الكفيلة بتطوير خبراتهم وتوسيع مداركهم المعرفية، إيماناً بدورهم المحوري في تعزيز تميز بيئتنا المؤسسية وريادة منظومتنا التشريعية».
من جانبه قال منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي: «في اليوم الدولي للشباب نحتفي بحماسهم وإبداعاتهم وعزيمتهم لبناء مستقبل أفضل، فتمكين الشباب ليس مجرد التزام، بل هو نهج استراتيجي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
لقد شهدنا في أبوظبي كيف يؤدي الاستثمار في الشباب إلى إنجازات استثنائية، واليوم نجدد التزامنا بتبني أفكارهم الخلاقة وتعزيز قدرتهم على الابتكار ليشكلوا بها ركيزة أساسية في مواجهة تحديات القطاع الصحي، وصناعة التغيير في الحاضر، واستشراف المستقبل».
وأضاف المنصوري: «نفخر في دائرة الصحة في أبوظبي بدعم هذه القوة الحيوية، وتوفير كل الإمكانات والفرص وسبل الدعم التي تمكّن شبابنا من النمو والريادة. رسالتنا واضحة: عندما يزدهر الشباب، تنهض المجتمعات. فلنواصل العمل يداً بيد للاستثمار في صحة الشباب وإمكاناتهم».
وقال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: «نواصل في جامعة حمدان بن محمد الذكية ترجمة رؤية القيادة الرشيدة إلى نموذج جديد متجدد في التعليم الذكي، هدفه تمكين الشباب وإطلاق طاقاتهم لتحقيق طموحاتهم والنهوض بمسؤولياتهم والتزاماتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم».
وأضاف: «بهذا النموذج الذكي في التعليم تولي الجامعة الأولوية لتوفير فرص التعليم المبتكرة للشباب، لتخريج كفاءات وطنية وقيادات مستقبلية مؤهلة للمساهمة في مسيرة حفاظ الدولة على صدارتها العالمية في العديد من المجالات.
وذلك من خلال البرامج الأكاديمية والشهادات الدراسية التي تتناسب وروح العصر، عبر المنصات العديدة للتعلم التي تتيحها منظومتها التعليمية، مع التركيز على التمكين الرقمي لهؤلاء الشباب خصوصاً مع تسارع التطورات الأخيرة في تقنيات التعلم وأحدثها الذكاء الاصطناعي».
محرك رئيسي
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: «تؤمن إمباور بأن الشباب ليسوا فقط صانعي المستقبل، بل هم المستقبل نفسه، وهم المحرك الرئيسي لمسيرة التقدم والإنجاز والتفوق، وشركاء في رسم ملامحه وإعادة تعريفه، ونستلهم في رؤيتنا من توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي منحت الشباب الثقة والقدرة ليكونوا في قلب مسيرة التنمية المستدامة وفي صدارة الجهود لبناء المستقبل الأخضر المستدام».
وأضاف: «تسعى إمباور لبناء بيئة عمل داعمة ومحفزة، تنصت للشباب وتؤمن بهم، وتدفعهم لتجاوز المتوقع وتحقيق أعلى درجات التفوق والنجاح. يشكل الشباب الجزء الأكبر من فريق عملنا ونحرص على تمكينهم وتوفير كل سبل الدعم لصقل مهاراتهم، وتعزيز حضورهم في مجالات الإدارة والهندسة والتخصصات الفنية وغيرها، ليكونوا جزءاً أصيلاً من ريادتنا في قطاع تبريد المناطق».