وتمكنت النقبي من جذب اهتمام الحضور خلال مشاركتها بجناحها في المعرض، بصفتها أصغر نحالة في الدولة، مؤكدة أن الشغف والمثابرة هما سر نجاحها، حيث بدأ شغفها بهذا المجال منذ الطفولة، وأن دعم الأسرة والمؤسسات المعنية شكل لها حافزاً كبيراً للاستمرار والتطور في قطاع يشهد اهتماماً متزايداً من القيادة الرشيدة.
وتمكنت النقبي، كأصغر نحالة من مؤسسة النحالة الإماراتية بتطوير مهاراتها والحصول على شهادة لتربية النحل، إلى جانب مشاركتها في دورات تدريبية متخصصة، لتعلم كيفية تأسيس خلايا النحل، ورعايتها، وتوفير الظروف البيئية المناسبة لها، كما تدربت على استخلاص العسل وفق أعلى المعايير العالمية والمواصفات الإماراتية، بهدف تقديم منتج غذائي آمن وعالي القيمة، تحت شعار صنع في الإمارات.
تمتلك مهرة النقبي، حالياً 35 خلية نحل في حديقة منزلها، وتسعى إلى زيادة عدد الخلايا إلى جانب دراستها، حيث تتابع عن كثب مواسم جني العسل، وإزهار أشجار السدر والغاف والمنغروف، كما تتعاون مع المتخصصين في كيفية نقل تلك الخلايا بحسب مواسم الإنتاج في المزارع، مشيرة إلى أن بدايتها في بيع العسل كانت متواضعة ومحصورة بين الأهل والأصدقاء، قبل أن تحصل على رخصة تجارية، وتنطلق بمنتجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تلقى إقبالاً متزايداً من المستهلكين الباحثين عن العسل المحلي الطبيعي.
ولم تكتفِ النقبي، بإنتاج العسل فقط، بل انتقلت إلى مرحلة التدريب، حيث حصلت على شهادة «متدرب»، وبدأت تقديم ورش تعليمية تستهدف مختلف الفئات العمرية، لتعريفهم بأساسيات تربية النحل، وطرق تأسيس الخلايا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من العسل.
