تحتفي دولة الإمارات بالمواهب الشابة، وتركز على تبني الابتكارات وتنمية المواهب من خلال مجموعة كبيرة من الفعاليات والمبادرات، التي تبرز خلال فبراير من كل عام «شهر الابتكار».
وفي هذا الإطار، قال الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، رئيس دائرة المالية في عجمان: إن النسخة العاشرة من شهر «الإمارات تبتكر» خلال فبراير تحت شعار «قوة الابتكار 10- أين تكمن قوتك؟» تمثل محطة بارزة في مسيرة الدولة نحو تعزيز الابتكار كقوة دافعة للتنمية المستدامة، مؤكداً أن هذا الحدث ترجم على مدار عقد من الزمن التزام دولة الإمارات بترسيخ ثقافة الابتكار من أجل رفاهية الإنسان، ولبنة أساسية في بناء مستقبل قائم على الإبداع والتكنولوجيا، ودفع عجلة التقدم نحو تحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.
وأضاف: «يقوم نهج عملنا في حكومة عجمان بصفة ودائرة المالية بصفة خاصة على الابتكار والتفكير المتجدد، متخذين من الاستباقية والمرونة أساساً للتحسين النوعي في أساليب عملنا، وخلق فرص للتقدم والنمو بما ينسجم مع أهدافنا الاستراتيجية في تقديم حلول مالية مبتكرة، تسهم في تطوير الأداء الحكومي، وتقديم خدمات متميزة تسهم في رفع جودة حياة أفراد المجتمع»، مشدداً على أن الدائرة تلتزم دائماً بتبني أحدث التقنيات لتعزيز الحوكمة المالية، وتحقيق التوازن بين الكفاءة والشفافية، ودعم مستهدفات رؤية عجمان 2030، ما يفضي إلى تعزيز تنافسية الإمارة ودولة الإمارات.
وقال معالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: يشهد العالم طفرة غير مسبوقة من الابتكار، تتجلى في قفزات نوعية في تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، إضافة إلى تطورات ملموسة في مجالات التكنولوجيا الحيوية والطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن هذا العصر الجديد من التقدم العلمي والتقني سيعيد رسم ملامح العالم، حيث ستتصدر الدول الرائدة في هذا التحول المشهد المستقبلي، والإمارات العربية المتحدة عازمة على أن تكون في مقدمة هذه الدول.
مركز عالمي
ولفت إلى أنه مع انطلاق شهر الإمارات للابتكار، تؤكد أبوظبي دورها المحوري باعتبارها مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، حيث يواصل نخبة من باحثينا قيادة مسيرة التقدم التي تخطت حدود الإمارات، وامتدت لتشكل جزءاً من مسيرة التطور التكنولوجي العالمي، وذلك من خلال الإنجازات الملموسة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتشفير الكمي والتقنيات المستقلة وغيرها من التكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف معاليه: «يتجلى ذلك بوضوح في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث اتخذت دولة الإمارات خطوات طموحة لتطويره وتطبيقه، في ظل تباين الآراء عالمياً بشأن تحدياته وفرصه، ومن خلال سلسلة نماذج الذكاء الاصطناعي فالكون، التي تعد من بين أكثر النماذج المتقدمة مفتوحة المصدر عالمياً، تقود الإمارات مساراً جديداً نحو إضفاء الطابع الديمقراطي على التكنولوجيا المتقدمة، ما يضمن أن تظل الابتكارات متاحة للجميع بدلاً من أن تقتصر على فئة محدودة».
نهج الابتكار
وأكد الدكتور حمد أحمد الدرمكي، الأمين العام لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، أن دولة الإمارات لطالما كانت سباقة في تبني نهج الابتكار من خلال دعمها للطاقات الإبداعية واحتضانها للمواهب وتبنيها لأهم وأبرز الابتكارات ضمن مختلف القطاعات الحيوية والاستراتيجية، وهو ما انعكس في تصدّرها أهم المؤشرات العالمية في هذا المجال.
وقال في بيان بمناسبة شهر الإمارات للابتكار: ترسيخاً لنهج الابتكار، تحتفل دولة الإمارات في فبراير من كل عام بشهر الإمارات للابتكار، والذي يشكل منصة وطنية تبرز الإنجازات الاستثنائية والمبادرات الوطنية التي تعزز ثقافة الابتكار كركيزة أساس في مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، وذلك ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة، والمتمثلة في ترسيخ مفهوم الابتكار لبناء اقتصاد قويّ يواكب متطلبات العصر. وأضاف: اليوم نحتفل بعقد كامل من الابتكار، وتبادل الأفكار والمعارف ضمن شهر «الإمارات تبتكر» بدورته العاشرة، مؤكدين التزامنا في جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، بترسيخ مفهوم الابتكار في التعليم، ليكون نهجاً واستراتيجية ننطلق فيها من دولة الإمارات، لنرتقي بالمعايير والممارسات التربوية على المستويين الإقليمي والعالمي.
