أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن تطوير الطرق وعمل التحسينات المرورية لها في الإمارة يتم عبر منظومة متكاملة تعتمد على 3 معايير أساسية تبدأ بمراقبة أداء شبكة الطرق وإجراء دراسات مرورية شاملة، وتحليل البيانات لتحديد النقاط الحرجة والمناطق التي تعاني ازدحاماً، فتتم الاستعانة بمراكز التحكم المروري لمراقبة الحركة بشكل آني وتحديد الاختناقات المرورية، وفرق الرصد الميداني لتقييم الوضع الحالي للطرق واقتراح الحلول المناسبة، وذلك لتحسين فعالية الطرق وتلبية احتياجات المستخدمين.

وقال أحمد الخزيمي، مدير إدارة المرور بالإنابة في مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إنه قبل تنفيذ التحسينات المرورية يتم عمل تحليلات دقيقة، فتجرى في البداية دراسات تحليلية لتقييم الوضع الحالي، وتوقع التأثيرات المحتملة للتغييرات المقترحة، ويتم استخدام نماذج المحاكاة المرورية لتقدير تأثير التحسينات في انسياب الحركة وتقليل الازدحام، وبعد تنفيذ التحسينات، تتم مراقبة الأداء المروري من ناحية زمن الرحلة، والأحجام المرورية، ومستوى الخدمة والتي تُقارن بالبيانات المرورية قبل وبعد التنفيذ لتحديد مدى التحسن وقياس نجاح المشروع في تحقيق الأهداف المطلوبة.

وأشار إلى أن أعمال الصيانة تشمل صيانة الأسفلت لإصلاح التشققات والحفر، ما يضمن سطح طريق مستوياً وآمناً، والصيانة الدورية للجسور والأنفاق للتأكد من سلامتها الهيكلية واستمرار استخدامها، إضافة إلى ذلك صيانة أنظمة الإنارة لتحسين الرؤية الليلية وضمان سلامة السائقين.

خطط مدروسة

وذكر الخزيمي أن الهيئة تضع خططاً مدروسة لضمان انسياب الحركة المرورية في أثناء تنفيذ أعمال الصيانة، وخاصة على الطرق الرئيسة، وتبدأ هذه الإجراءات بالتخطيط المسبق ووضع جدول زمني يأخذ في الحسبان أوقات الذروة المرورية لتقليل التأثير في حركة المرور، كما يتم توفير تحويلات مرورية مؤقتة مع وضع لوحات إرشادية واضحة لتوجيه السائقين، ويتم تنفيذ العديد من الأعمال في الفترات الليلية، فتكون الحركة المرورية أقل كثافة، مشيراً إلى أن الهيئة تحرص على التنسيق مع الجهات المعنية، مثل الشرطة، لضمان سلاسة الحركة عبر استخدام وسائط الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لإعلام الجمهور بمواقع وأوقات الصيانة، ما يتيح للسائقين التخطيط السابق لاستخدام مسارات بديلة.