ومع حرصهم على توفير معدات التخييم والأدوات اللازمة لقضاء رحلة أو مغامرة برية غير نمطية، يقومون بالكثير من الأنشطة الممتعة كإعداد الطعام وممارسة مختلف الأنشطة مثل قيادة الدراجات النارية، معتبرين ذلك فرصة للاستماع بالطبيعة الساحرة وببرودة الجو، وفرصة لا تعوّض للقيام أيضاً بالشواء في الهواء الطلق تحت أشجار السمر، والتجمع أمام النار للتدفئة ليلاً.
وتستغل الكثير من العائلات الإماراتية دخول فصل الشتاء للتمتع برحلات البر، والذهاب للمزارع الخاصة بهم أيضاً». وأضاف: لا أبالغ إن أوضحت بأنه من أبرز التقاليد الثابتة في حياة العائلة الإماراتية، هو توجهها للمناطق البرية أو الصحراوية خلال فصل الشتاء، مؤكداً أن النتائج المرجوة من رحلات البر والتخييم تتمثل في زيادة الألفة والترابط بين أفراد العائلة بشكل أكبر.
فيما أوضح ياسر المعمري بأن المناطق الصحراوية في العين تتميّز بتضاريس تستقطب عشاق طلعات البر، خاصة في الإجازات القصيرة، لتحلو جلسات السمر الليلية العائلية، مشيراً إلى أن مساحات البر الكبيرة ورماله الباردة تجسد حالة من التواصل مع العائلات، التي تختار مناطق برية للتخييم بها، وتتمتع بنفحات من الطبيعة على مدار شهور شتاء الإمارات. وأشار حمدان الكعبي إلى أن الطلعات البرية تكون في العادة بشكل أكبر خلال مدة الشتاء نظراً لجمال أجواء الدولة في ذلك الفصل.
وفي المقابل تحرص الجهات المعنية في منطقة العين كبلدية العين على إطلاق الحملات التي تهدف إلى رفع وعي المجتمع، عموماً، ومرتادي المناطق البرية خاصة، بأهمية المحافظة على المظهر العام في المناطق البرية، والمساهمة في خفض نسبة المشوهات، وعدم ترك المخلفات في هذه المناطق، ورمي النفايات في الأماكن المخصصة لها، من أجل بيئة نظيفة، مع أخذ احتياطات الأمن والسلامة واتباع إرشادات السلامة.
