أطلق فريق علمي وبحثي في جامعة أبوظبي مشروعاً يُعنى بإعادة تدوير سعف النخيل لإنتاج ألواح خشبية صالحة للتصنيع، وذلك كمنافس وبديل للألواح الخشبية الحالية.

وأكد المشرفون على المشروع أنه يهدف إلى تحقيق استدامة البيئة، إذ تُعد إعادة تدوير المخلفات، وتحويلها إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية مبتكرة، أمراً بالغ الأهمية.

وقالت الباحثة مي الباسل، دكتورة في قسم التصميم الداخلي في جامعة أبوظبي: كانت بداية المشروع العلمي، ورقة بحثية حول أهمية الكتل الحيوية لسعف النخيل المعاد تدويرها، والتي تمت مناقشتها في لندن بالتعاون مع (Amprial college ) وحاز أفضل ورقه بحثية بمؤتمر «بيلوليو» 2025.

وأضافت: قديماً كان سعف النخيل الذي يسقط، يعد من المخلفات التي تُحرق وتمثل عبئاً على البيئة وتلوثها، وفي المقابل فإن الفكرة البحثية تكمن في ربط الجانب التصميمي الإبداعي الذي يحمل الهوية المحلية والعربية من ملمس سعف النخيل بالجانب العلمي الهندسي والمختبرات بقسم الهندسة الكيميائية والإنشائية بجامعه أبوظبي للوصول إلى منتج مبتكر مستدام يخدم دولة الإمارات والدول العربية التي تزرع النخيل.

ولفتت إلى أن المشروع تم أيضاً بالتعاون مع المهندس الكيميائي وئام أبو دقة خريج الجامعة، والمهندس الإنشائي عبدالقادر طرابلسي، والأستاذ كمال فرح.

وأوضح الدكتور عمر شعلال، أستاذ بقسم الهندسة الكيميائية في الجامعة إعادة تدوير سعف النخيل لإنتاج ألواح مستمدة من خامات بيئية بدولة الإمارات، وقيمت الدراسة ألواح الكتل الحيوية لسعف النخيل المعاد تدويرها من حيث سلامتها الهيكلية وصلاحيتها كخامة مستدامة، ومدى مقاومتها الحرارية وتأثيرها البيئي وملاءمتها الثقافية للمناخات الصحراوية، بحيث تعكس الهوية العربية.

وأشار الدكتور أسامة محمد رئيس قسم العمارة والتصميم في الجامعة إلى أن أشجار النخيل تُعد شرياناً للحياة، وهناك مشاريع وابتكارات تدخل في إطار تصنيع سعف النخيل، من منطلق الإيمان الراسخ بالمسؤولية تجاه البيئة.