ليس أجملَ من الهواية التي نمارسها بشغف، ونرى فيها فسحة للنفس بعيداً عن روتين الحياة وصخبها، تُنعشنا وتعيد إلينا الألق والحيوية والبهجة، خاصة إذا ما سعينا إلى تحويلها إلى مشروع مكلل بالبراعة والفن، وهو ما أبدع في استثماره الشاب الإماراتي أحمد البنا الذي شارك في النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في منطقة العين.

تمثلت مشاركة البنا، وبدعم كبير من والده، في عرض فاكهة الأناناس، والتي هي نتاج المزرعة الخاصة للعائلة في منطقة العوير في دبي، والتي تنتج سنوياً 4000 ثمرة من أجود الأنواع لهذه الفاكهة اللذيذة، ويتم توزيعها على الأهل والأقارب والأصدقاء.

يقول البنا لـ«البيان»: «حرصت على تطوير هوايتي في مجال الزراعة لتحويل مزرعتنا الخاصة في دبي وبدعم وإشراف والدي، إلى أرض مُتخصصة في إنتاج ثمار الأناناس، وتعلمت فنون زراعة وحصد الأناناس من والدي المتمرس في زراعة هذه الثمار منذ 17 عاماً في المزرعة.

وبدأت في تدوين نتائج الزراعة، ووصلت إلى تحديد أفضل الشتلات، وأفضل تربة، وأفضل رعاية، وبعد فترات طويلة من العمل الشاق، أصبحت أمتلك إنتاجاً وفيراً من الأناناس، وحصدنا ثماراً لا تقل جودتها ومذاقها الحلو عن الثمار المستوردة، ونهديها بكل حب للأصدقاء والأهل». وأوضح البنا أن تجربة زراعة الأناناس لم تنجح إلا بعد إنشاء البيوت المحمية البلاستيكية المبردة في المزرعة، حيث يتسم الإنتاج بجودة عالية جداً، ويتميز بأنه طبيعي وخالٍ من أي مواد كيمياوية.

مضيفاً: «أثبتُ ووالدي بالتجربة العملية، أن أرض الإمارات مُنتجة وخصبة، ويمكن أن تنتج خيراً وفيراً، إذا توافرت لها عقول منتجة، وتمويل كافٍ». مشيراً إلى أن البيوت المحمية المبردة من شأنها أن تُوفر بيئة ملائمة لنجاح زراعة الأناناس. كما أشاد أحمد البنا وعائلته بجهود وزارة التغير المناخي والبيئة لدعم المزارعين، وزيادة الإنتاج الزراعي.