أكدت الدكتورة فاطمة الفلاسي، مدير عام جمعية النهضة النسائية بدبي، حرص الجمعية على الاهتمام بالأجيال الناشئة، لافتة إلى أن رعاية صحة النشء تمثل أولوية قصوى لدى الجمعية، واستثماراً في المستقبل.

جاء ذلك على هامش اختتام الجمعية، ممثلة في إدارة الفعاليات الاجتماعية والصحية، أمس، فعاليات الملتقى الصحي الثالث عشر للمرأة، الذي أقيم هذا العام تحت شعار «أطفال بعافية وسعادة»، واستمر يومين في مقر الجمعية بمنطقة الحمرية بدبي، وذلك تزامناً مع «عام المجتمع»، وترسيخاً لجهود السياسة الوطنية الرامية إلى تعزيز صحة الطفل، والارتقاء بجودة حياته، ودعماً لأجندة دبي الاجتماعية الرامية إلى الوصول إلى المنظومة الصحية الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المستويات العالمية، من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية، وتطوير جودة الخدمات الصحية والوقائية والبدنية والنفسية.

صحة وسعادة

وقالت: «إن الاهتمام بالطفل هو استثمار في المستقبل، فكل ما نقدمه اليوم من مبادرات وبرامج صحية وتوعوية، ينعكس غداً على جيل أكثر وعياً وسعادة وصحة».

وأوضحت أن إطلاق ملتقيات وبرامج نوعية بشكل مستمر، يسلط الضوء على أبرز التحديات الصحية التي يواجهها الأطفال والأمهات، مشيرة إلى أن النهضة النسائية تسعى دائماً لتقديم خدمات ذات قيمة مضافة، تعزز جودة حياة الأسرة الإماراتية، وتدعم أهداف الدولة في بناء مجتمع صحي مستدام.

وأضافت مدير عام الجمعية، أن الملتقى يأتي في إطار حرص الجمعية على إطلاق مبادرات نوعية، تسهم في تعزيز صحة المرأة والطفل، مشيرة إلى أن الاهتمام بالأجيال الناشئة، يعد أولوية وطنية، تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة.

وقالت الفلاسي: «نحرص في كل دورة من الملتقى، على طرح قضايا صحية تمس حياة الأسرة مباشرة»، مشيرة إلى أن فعاليات اليوم الثاني تضمنت خدمات مجانية، وفحوصات طبية للأمهات وأطفالهن، لضمان وصول الفائدة إلى أكبر شريحة من المجتمع.

خطوة محورية

من جانبهم، أوضح الأطباء المشاركون في الملتقى، أن الملتقى هذا العام، ركز على صحة الطفل الجسدية والنفسية، مشيرين إلى أن تعزيز الوعي لدى الأمهات بطرق التغذية السليمة، والوقاية من الأمراض المزمنة، يمثل خطوة محورية في بناء جيل صحي وسعيد.

وأضافوا أن الإقبال الكبير على الورش والفحوصات المجانية، التي قدمت خلال الملتقى، يعكس وعي الأسر الإماراتية، وحرصها على مستقبل أبنائها وسلامتهم الجسدية والصحية.

وأوضحت أن الملتقى، إلى جانب الجلسات العلمية، شهد ورش عمل تفاعلية، وأنشطة تثقيفية متنوعة للأمهات والأطفال، بالإضافة إلى إجراء فحوص مجانية للزائرات، الأمر الذي يعكس حرص الجمعية على مواصلة دورها في خدمة المجتمع، وإرساء ثقافة صحية، تسهم في تعزيز سعادة الطفل وعافيته، بما يواكب رؤية دولة الإمارات في بناء مجتمع صحي ومستدام.