شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، افتتاح الدورة الـ25 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي يُقام من 22 ولغاية 26 سبتمبر الجاري تحت شعار «حكايات الرحّالة»، وذلك في مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي في المدينة الجامعية بالشارقة.

وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور مادة فلمية تناولت تاريخ ملتقى الراوي منذ بدايته وتطوره خلال دوراته الـ25، حيث بدأ محلياً على مستوى الرواة الإماراتيين وصولاً إلى العالمية من خلال التعاون مع الجهات الدولية أبرزها منظمة «اليونيسكو»، وتطرقت المادة إلى أبرز الرواة في الإمارات الذين حملوا الحكايات المليئة بالمغامرات والمفاجآت والمخاطر والغرائب والعجائب، مضفين عليها طابعاً من التشويق المفعم بالذهول والاندهاش من المشاهدات والمواقف.

وتفضل سموه بتكريم معالي محمد أحمد المر الشخصية الفخرية للملتقى، والدكتورة كلاوديا ماريا الشخصية الاعتبارية للملتقى تقديراً لعطائهما وإسهاماتهما في خدمة الثقافة والتراث، إضافة إلى عدد من الرواة المحليين في دولة الإمارات، مقدماً سموه لهم الشهادات والدروع التذكارية، ملتقطاً سموه معهم الصور الجماعية.

وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة في المعرض المصاحب للملتقى مشاهداً سموه المشاركات المتنوعة من مختلف الدول العربية، مستمعاً سموه لشرح حول أبرز اللوحات والرسوم التي تعكس ثقافة وتراث الدول المشاركة.

كما عرّج سموه على معرض معالي محمد المر الذي يحمل عنوان «حول العالم، رحلات ومشاهدات محمد المر»، ويستعرض المر في معرضه أبرز اللوحات الفنية من مختلف دول العالم التي تحمل مغامرات ومفاجآت ومخاطر، مكتسية بطابع من التشويق والاندهاش، حيث يعتبر المر أحد الرحالة المعاصرين الذين شغفوا الترحال منذ الصغر، معتبراً أن استكشاف الذات يكون من خلال استكشاف المكان.

وقال الدكتور عبدالعزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي: إن الملتقى شهد خلال دوراته المتواصلة نقلة نوعية وتطوراً شاملاً في رؤيته وبنيته ومحتواه، حتى غدا حدثاً محورياً على خريطة العمل الثقافي في الإمارات والوطن العربي، والعالم أجمع. وتناول رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى شعار الدورة الـ 25 من الملتقى «حكايات الرحّالة» والذي يحتفي بتراث الرحالة وأدبهم، واصفاً بأنه الأدب العريق الذي يعد من أمتع الفنون وأكثرها رواجاً، نظير ما يزخر به من قيمة أدبية وثقافية، إضافة إلى موضوعات ومعلومات عن المكان والإنسان. وأشار إلى مشاركة أكثر من 120 راوياً وخبيراً وباحثاً وإعلامياً يمثلون أكثر من 37 دولة، كما تحل جمهورية المالديف ضيف شرف هذا العام، لما تتمتع به من الحكايات العجيبة والقصص الغريبة التي دوّنها الرحالة الذين مروا بها.