ضمن فعاليات «منتدى المرأة الإماراتية»، عقدت جلسة تحت عنوان «دور الموارد البشرية الحكومية في دعم المرأة العاملة»، تحدثت خلالها آمنة السويدي، المدير التنفيذي لقطاع موارد المستقبل بالإنابة ومدير إدارة السياسات ودعم البرامج في دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، بحضور نخبة من كبار المسؤولين والقيادات التنفيذية في القطاعين الحكومي والخاص.

وأكدت آمنة السويدي خلال الجلسة أن دعم المرأة العاملة يمثل نهجاً راسخاً لحكومة دبي، باعتبارها شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية، مشيرة إلى أن السياسات والبرامج الحكومية لا تنظر إلى تمكين المرأة باعتباره امتيازاً إضافياً، بل كجزء أصيل من منظومة العمل المؤسسي التي تستند إلى مبدأ تكافؤ الفرص.

وتطرقت السويدي خلال الجلسة إلى الدور المتنامي الذي تقوم به إدارات الموارد البشرية في دبي لتوفير بيئة عمل مرنة ومستدامة للمرأة، موضحةً أن التشريعات الأخيرة، ومنها منح إجازة الزواج للزوجين العاملين 10 أيام مدفوعة الأجر، وتطبيق «العمل عن بُعد» أيام الجمعة للأمهات لمدة عام بعد الانتهاء من إجازة الوضع، تعكس حرص القيادة على تعزيز التوازن بين الحياة المهنية والأسرية للمرأة العاملة، بما يمكّنها من المضي قدماً في مسيرتها الوظيفية بنجاح.

كما أشارت السويدي خلال الجلسة إلى العديد من المحاور الأخرى المرتبطة بدعم المرأة في بيئة العمل، ومنها: برامج التدريب والتأهيل المستمرين التي تتيح للمرأة تطوير مهاراتها لمواكبة التحولات التكنولوجية والرقمية، وتعزيز السياسات المرنة مثل العمل عن بُعد وساعات العمل الجزئي، بما يراعي احتياجات المرأة وظروفها الأسرية، وبرامج الإرشاد والتوجيه الوظيفي التي تسهم في إعداد كوادر نسائية لقيادة المؤسسات الحكومية في المستقبل، والالتزام بمبادئ التوازن بين الجنسين كمعيار أساسي في التوظيف والترقيات وتوزيع المسؤوليات القيادية.

نتائج ملموسة

وأضافت آمنة السويدي أن حكومة دبي، من خلال دائرة الموارد البشرية، تسعى إلى تحويل التمكين إلى نتائج ملموسة تقاس بمؤشرات الأداء، سواء عبر ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، أو زيادة حضورها في مجالات تخصصية جديدة كالتقنية والابتكار والطاقة المتجددة.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن نجاح تجربة دبي في دعم المرأة العاملة يعكس رؤية قيادة ملهمة، تضع المرأة في قلب السياسات التنموية، وتجعل من مساهمتها قيمة مضافة لمسيرة دولة الإمارات نحو الريادة العالمية، مشيرة إلى أن كل تقدم تحققه المرأة في الميدان المهني هو في الوقت ذاته تقدم للمجتمع والدولة بأسرها.