أفرد منتدى المرأة الإماراتية جلسة خاصة استضاف خلالها آمنة فكري، سفيرة الإمارات لدى فنلندا وإستونيا، للحديث عن مسيرتها في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، والدور الريادي الذي تؤديه المرأة الإماراتية في تمثيل الدولة بصورة مشّرفة في المحافل الدولية، بفضل ثقة القيادة الرشيدة في قدراتها وإسهاماتها.

وخلال الجلسة، التي جاءت تحت عنوان «سفيرات الإمارات: تمثيل مُشرِّف على الساحة العالمية»، أكدت أن ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات في مختلف المجالات ما كان ليتحقق إلا بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة وجهودها الدؤوبة، لتصبح دولة الإمارات اليوم دولة رائدة عالمياً في هذا المجال.

لا سيما في مجال الشؤون الدولية والدبلوماسية وهي المكانة التي تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم، يواكبها بروز إسهام المرأة في مجال العمل الدبلوماسي بشكل ملحوظ، حيث تناط إليها مسؤوليات دولية رئيسية بشكل متنامي.

وقالت: «ما حققته اليوم المرأة الإماراتية من نجاحات هو نتيجة مباشرة لالتزام دولة الإمارات الراسخ بدعم المرأة منذ عهد والدنا المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واليوم يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، المضي قدماً في تأكيد أهداف هذه الرؤية وتحويلها إلى إنجازات ملهمة على الصعيد الدولي».

وأضافت: «إسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شكلت نموذجاً ملهماً لكل إماراتية لدورها الرائد في العمل النسائي محلياً وعالمياً، وفي دعم المرأة كشريك أساسي في التنمية الشاملة لدولة الإمارات، وتعزيز حضورها وعطائها الإيجابي على الصعيدين المحلي والدولي».

وحول تجربتها في السلك الدبلوماسي واهتمامها منذ وقت مبكر بدراسة العلاقات الدولية، أشارت آمنة فكري إلى نشأتها في أسرة محبة للسفر والعلم والقراءة، وتحفيز أسرتها الدائم لها على الوصول إلى أعلى المراتب.

مشيرة إلى أن مجال العلاقات الدولية لم يكن متاحاً في كل الجامعات، لكنها أصرت على دراسة هذا التخصص لتحقيق حلمها بأن تكون سفيرة لدولة الإمارات في المستقبل.

وأشارت إلى الخبرة الكبيرة التي حصلت من خلال عملها في مكتب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ودعم سموه اللامحدود للشباب الدبلوماسيين لا سيما المرأة، وحرص سموه على تمكينهم وصقل مهاراتهم وشخصياتهم الدبلوماسية حتى يتمكنوا من تمثيل الدولة بشكل مشرِّف في مختلف المحافل الدولية.

كما استذكرت الفرصة التي تشرفت خلالها بلقاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مع وفد من الدبلوماسيات الإماراتيات لاستعراض إنجازاتهن.

وما شكله هذا اللقاء من علامة فارقة في مسيرتها الدبلوماسية بما لسموها من دور رئيسي ورائد في مجال العمل النسائي، ليس على المستوى المحلي فقط بل أيضاً على المستويين الإقليمي والدولي.

تحديات

وحول التحديات التي تواجه المرأة خلال عملها في السلك الدبلوماسي، أكدت أنه لا شك أن هناك بعض التحديات التي قد تواجه المرأة خلال تمثيلها للدولة في الخارج، كاختلاف الثقافات والطقس والبُعد عن الدولة والأهل، لكن العاملين في هذا المجال يدركون هذه التحديات ويتجاوزونها، ويكون تركيزهم على التمثيل المشرِّف للدولة وبناء جسور التعاون مع الدول الخارجية.