أعرب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، عن خالص تعازيه في وفاة الإعلامي الإماراتي المخضرم أحمد محمد عبيد المنصوري، الذي أُعلِنت وفاته أمس، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وأكد سموه في تغريدة له على حسابه بمنصة «إكس»، أمس، أن الفقيد ترك بصمات جلية في خدمة الإعلام المحلي والخليجي، وعايش عن قرب المحطات التاريخية لقيام دولة الاتحاد وانطلاق مسيرتها التنموية.

وقال سموه: نتقدم بخالص العزاء في وفاة الإعلامي القدير أحمد عبيد المنصوري، أحد رواد إعلام دبي والإمارات والذي ترك بصمات جليّة في خدمة الإعلام المحلي والخليجي وعايش عن قرب المحطات التاريخية لقيام دولتنا وانطلاق مسيرتنا التنموية.. نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

حزن عظيم

وأكد معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، أن الوطن لن ينسى الفقيد الإعلامي أحمد محمد عبيد المنصوري.

ودون عبر حسابه الرسمي على منصة إكس أمس: بقدر ما أخلص للوطن على مدار 45 عاماً من العطاء.. يتعاظم حزننا على فراق الإعلامي أحمد محمد عبيد المنصوري.. حزن بقدر محبتنا له يمتد من الشندغة حيث الميلاد ويشمل أرجاء الوطن الذي جابه مرافقاً للمغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في جولاته المحلية بجانب جولاته الخارجية معلقاً بصوته وقلمه على أحداث الوطن وتحولاته وإنجازاته.

وأضاف: نتذكرك صوتاً وصورة وكلمة ومعنى وقيمة وخلقاً.. ونتأسى لفراقك لأنه عندما يصبح الشخص الذي تحبه وتقدره ذكرى، تصبح تلك الذكرى كنزاً يبقى معنا للأبد، ونستعصم بالذاكرة لأنها وسيلتنا للتمسك بالأشخاص الذين نحبهم ولا نريد أبداً أن نفقدهم.. لن ننساك أحمد عبيد المنصوري ولن ينساك الوطن.

مسيرة حافلة

ويُعد الفقيد من أوائل المذيعين وأحد رواد وصنّاع الإعلام في الإمارات، بعد مسيرة مهنية حافلة، واكب خلالها تطور قطاع الصحافة والإعلام في الدولة، وأسهم في نهضتها.

وابتدأت رحلة الفقيد مع الإعلام الإماراتي، حينما تم تعيينه مذيعاً في إذاعة صوت الساحل عام 1967، وهي المحطة الأولى التي صقلت موهبته، وأغنت تجربته، وأهلته إلى ارتقاء السلم المهني، وصولاً إلى أهم المواقع القيادية في إعلام الإمارات.

وتواصلت مسيرة الراحل المهنية، مع توليه منصب مساعد مدير الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة في أبوظبي، قبل أن يتولى منصب ممثل الحكومة في إدارة الموانئ والجمارك في إمارة دبي.

محطات

رافق الراحل أحمد عبيد المنصوري، في مسيرته الإعلامية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال العديد من جولاته الداخلية والخارجية، وعايش عن قرب العديد من المحطات التاريخية التي مرت بها الدولة في مرحلة التأسيس، وواكب مسيرة التنمية والازدهار منذ انطلاقتها.

وتذكر موهبته، التي ظهرت من خلال «الصحافة المدرسية»، بأهمية الأنشطة المدرسية في توجيه النشء، ورعاية مواهبهم وتنميتها ودعمها بأسباب الخبرة والتجربة.

وأتقن الفقيد فنون العمل الإذاعي، وقدم العديد من البرامج والفقرات الإذاعية، ومن أبرزها ما ارتبط بمحطات تاريخية مثل احتفال إمارة دبي بتصدير أول شحنة نفط من حقل «فتح» في عام ‬1969.

إسهامات

لم تقتصر إسهامات الراحل في المجال الإعلامي على العمل داخل الدولة، فقد شارك المنصوري في تأسيس أول إذاعة في سلطنة عُمان تحت اسم «إذاعة عُمان»، في عام ‬1970، من مسقط، ثم تأسيس «إذاعة صلالة» التي ساهم في تدريب كوادرها.

سيرة

ولد الراحل أحمد عبيد المنصوري عام ‬1944 بمنطقة الشندغة في دبي، والتحق بمدرسة «الفلاح»، التي درس فيها الدين واللغة العربية والحساب، وواصل دراسته في «الأحمدية» و«الشعب» بدبي، و«ثانوية دبي» ثم انتقل إلى «العروبة» في الشارقة، كما أعرب الراحل في تصريحات إعلامية سابقة أنه كان من أوائل الطلبة الذين سافروا إلى الخارج في رحلة إلى سوريا.

إنجازات

توزعت تجربة الراحل في المجال الإعلامي على العديد من إذاعات الدولة، ولديه تاريخ حافل بالإنجازات ومسيرة إعلامية مجيدة تزيد على 45 عاماً، حقق من خلالها نجاحات غير مسبوقة على الصعيدين الإماراتي والخليجي، حاصداً عدداً من الأوسمة والجوائز، من بينها: «وسام الجلالة الشرفية من المغرب»، و«وسام الجمهورية التونسية»، و«وسام النهضة العُمانية»، كما حصد جائزة «تريم عمران الصحفية».