أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأن إجمالي عدد المسجلين الراغبين في المساهمة بدعم البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، وصل إلى 37 ألفاً و161 متبرعاً.

وتعكف الوزارة على تنفيذ العديد من البرامج التوعوية الهادفة إلى تعزيز جهودها في ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء، بوصفها خياراً إنسانياً ومجتمعياً متقدماً، من خلال إطلاق مبادرات وفعاليات نوعية بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع للارتقاء ببرنامج «حياة» وزيادة عدد المسجلين للتبرع في الدولة.

ويشكل البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» ركيزة أساسية في مسيرة التميز الصحي لدولة الإمارات، ويؤكد الإنجازات الرائدة، التي حققتها الدولة في مجال الرعاية الصحية، والتي تشهد تحولاً إيجابياً على جميع المستويات.

وأوضحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن برنامج «حياة» يعد الأسرع نمواً في العالم في مجال التبرع بالأعضاء، وذلك بفضل الحملات المتكاملة لتعزيز الوعي المجتمعي بقيم وأهداف البرنامج.

وحول الشروط المتعلقة بالتسجيل في برنامج «حياة» تفيد وزارة الصحة ووقاية المجتمع عبر موقعها الإلكتروني بأنه: «يمكن لكل فرد يحمل الهوية الإماراتية ويبلغ من العمر 18 عاماً فأكثر أن يصبح متبرعاً بالأعضاء.

ويمكن للأحياء التبرع بالكلى وجزء من الكبد إلى الأقارب حتى الدرجة الرابعة، أما المتبرعون المصابون بحالة الوفاة الدماغية فيمكنهم إنقاذ ما يصل إلى 8 أشخاص، عن طريق التبرع بالقلب، والكبد، والكليتين، والرئتين، والبنكرياس».

وأشارت إلى أن الأقسام المعنية في حالة وفاة المسجل في البرنامج تقوم بالاتصال بأسرة المتبرعين بالأعضاء على الفور بعد الوفاة، للتأكد ما إذا كان على استعداد للتبرع، مضيفة بأنه «من المهم التواصل مع العائلة بشأن قرار المتبرع، على الرغم من أنه أعطى الموافقة، حيث إن القرار الأخير متروك للعائلة إذا كانت ترغب في تلبية إرادة المتبرع من عدمها».

مراحل

وانطلقت المرحلة الأولى من مشروع برنامج «حياة» في إمارة الفجيرة، كمنصة اختبارية، ضمن إطار زمني مدته 100 يوم، مستهدفة رفع نسب التسجيل للتبرع عبر البرنامج بـ50 %.

ونجحت جهود الوزارة في تجاوز هذا الهدف بنسبة تزيد على 20 %، من خلال التعاون والتكامل بين 36 جهة محلية في الإمارة، واعتماد أساليب ترويجية مبتكرة تعزز رسائل التوعية الصحية لتصبح أكثر تأثيراً وإنسانية.

وبفضل هذا النجاح توسع المشروع ليشمل بقية الإمارات، بما يعكس مرونة النموذج المتبع وقدرته على تحقيق نتائج مضاعفة تسهم في زيادة تميزه، عبر إنتاج محتوى مرئي مؤثر يوثق قصص متبرعين ومستفيدين، من خلال تعزيز الشراكات الحكومية وتطبيق المنهجيات العلمية الحديثة، لدمج تقنيات البصيرة السلوكية والذكاء الاصطناعي في تصميم تدخلات مبتكرة تهدف إلى رفع الوعي وزيادة معدلات التسجيل في برنامج «حياة».