انطلقت أمس فعاليات الدورة التاسعة من «مهرجان الذيد للرطب»، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مركز إكسبو الذيد، حتى 27 يوليو الجاري، بمشاركة كبار مزارعي النخيل ومنتجي الرطب من مختلف إمارات الدولة، وأكثر من 15 شركة زراعية، إلى جانب حضور لافت لعدد من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع الزراعي والأسر المنتجة.
حضر الافتتاح عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، والدكتور محمد الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي، وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة.
وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة، وسلطان الشامسي مدير المركز الزراعي الوطني، ومحمد مصبح الطنيجي المنسق العام للمهرجان، ورؤساء مجالس البلديات في المنطقة الوسطى والشرقية، وعدد من المديرين والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية المشاركة.
وتجول الحضور في أروقة المهرجان، حيث تعرفوا إلى مجموعة واسعة من أنواع الرطب والفواكه المعروضة، والتقوا بعدد من المزارعين والمشاركين.
وتضمن افتتاح المهرجان، تكريم الجهات الحكومية المشاركة والفائزين في مسابقات اليوم الأول والثاني للمهرجان.وتواصلت الفعاليات في الفترة المسائية، بمجموعة مسابقات تراثية وأنشطة ترفيهية.
وأكد عبد الله سلطان العويس، أن المهرجان نجح على مدى تسع سنوات، في ترسيخ مكانته كمنارة تراثية ومنصة اقتصادية حيوية، تدعم مئات المزارعين في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، ما يعزز من جهود غرفة الشارقة في الاهتمام بالقطاع الزراعي، وتوفير بيئة تنافسية، تحفز المزارعين على تعزيز جودة منتجاتهم، من خلال اللقاء سنوياً على أرض المهرجان.
وأكّد محمد سعيد النعيمي، أن مهرجان الذيد للرطب، يعدّ أحد النماذج الوطنية الداعمة لتوجهات الدولة، في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز استدامة النظم الزراعية، من خلال تمكين المزارعين، وتعزيز قدرتهم على تبنّي تقنيات الزراعة الذكية، والممارسات المستدامة، مشيراً إلى أهمية الاستثمار في الزراعة المحلية، خصوصاً في ما يتعلق بزراعة النخيل، التي تشكل ركيزة بيئية واقتصادية وثقافية لدولة الإمارات.
وأكد محمد مصبح الطنيجي أن المهرجان يمثل حلقة وصل بين المزارعين والمستثمرين، من خلال الفرص التي يوفرها للطرفين، للتعارف وبناء شراكات مثمرة.
حيث يجد المستثمرون في المهرجان فرصة لاكتشاف المواهب والمشاريع الواعدة، بجانب نجاح المهرجان في استقطاب الشباب، وجذب اهتمام الأجيال الجديدة لقطاع زراعة النخيل، لا سيما من خلال المسابقات وورش العمل التفاعلية، التي تعرف الجيل الجديد بأهمية هذا القطاع وإمكاناته المستقبلية، إلى جانب الأثر السياحي للحدث، ودوره في تدفق الزوار على مدينة الذيد، ما يجعله محركاً اقتصادياً مهماً للمنطقة، لتعزيز مكانة الذيد على الخارطة الزراعية والسياحية.
ويشهد المهرجان تنظيم باقة من المسابقات المتنوعة، التي خصصت لها جوائز قيمة، وتغطي فئات مزاينة الرطب الرئيسة، مثل الخنيزي، والخلاص، والشيشي، إلى جانب فئتي النخبة المرموقتين، وهما «نخبة الذيد العامة» المفتوحة لجميع المشاركين، و«نخبة الذيد الخاصة» المخصصة لمزارعي المناطق الشمالية، والتي يحرص خلالها المزارعون على تقديم أجود ما تنتجه مزارعهم.
ويمتد التنافس ليشمل مسابقات متخصصة، مصممة لشرائح متنوعة من المجتمع.ويأتي التنظيم الدقيق لمسابقات المهرجان، ليعزز مبادرة «بشارة القيظ»، وهي المسابقة التي أطلقتها الغرفة لأول مرة هذا العام.
ويوفر المهرجان لزواره أجود أنواع الرطب، كما يحتضن الحدث برنامجاً حافلاً بالفعاليات المصاحبة.
