أكد عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث، أن مهرجان ليوا للرطب منصة وطنية تُرسخ مفهوم استدامة القطاع التراثي والزراعي في مجتمع الإمارات.

وقال لـ«البيان»:«يقدّم مهرجان ليوا للرطب في نسخته الجديدة العديد من المسابقات بمجموع جوائز تبلغ أكثر من 8.7 ملايين درهم، إلى جانب الفعاليات المتنوعة التي تُبرز القيمة الاجتماعية والاقتصادية لشجرة النخيل ومنتجاتها.

كما تسلّط الضوء على مساهمتها في دعم الأمن الغذائي، وتعزيز منظومة الاستدامة الزراعية». وأضاف:«نجح مهرجان ليوا للرطب وعلى مدار 21 عاماً في تحقيق العديد من الأهداف التي تتجسد في خدمة التراث والزراعة والمزارعين، ودعم التراث الإماراتي.

والمحافظة على استدامة العادات والتقاليد الإماراتية العريقة، وتعزيزها بين الأجيال، ويجتهد طاقم عمل المهرجان على توفير كل المقومات لتحقيق نجاحه، وتميزه محلياً وإقليمياً، وجعله وجهة جاذبة للعائلات، بما يسهم في تعزيز التراث الإماراتي، ودعم المزارعين، ما يعزز خطط تنمية الزراعة المستدامة».

وأشار إلى دور المهرجان في تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية والمحافظة على تواصل الأجيال، وترسيخ قيم التعاون والانتماء لديهم، والحفاظ على التراث الثقافي، بما يحقِّق أهداف «عام المجتمع» في دولة الإمارات.

مشيداً بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة لمهرجانات الرطب التي تسهم في استدامة التراث الإماراتي الأصيل وتنقله من جيل إلى جيل، إضافة إلى الدعم والاهتمام الكبيرين للمزارعين والمنتجين والمصنعين، بما ينعكس على التنمية الزراعية بشكل عام، وزراعة النخيل وما يرتبط به من صناعات تراثية وحديثة.

فعاليات

وتسهم فعاليات النسخة الـ 21 من مهرجان ليوا للرطب، والتي تقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، وتستمر حتى 27 يوليو الجاري بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث في تعزيز التنمية الاقتصادية، ومساهمتها في دعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي الرامية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.

مشاركة الجهات

يشارك في مهرجان ليوا للرطب العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي حرصت على عرض خدماتها وابتكاراتها في القطاع الزراعي، ويدعم المهرجان المجتمع المحلي والأُسر المنتجة من خلال السوق الشعبي الذي يضم 50 محلاً لبيع الرطب، ومنتجات التمور، وما يرتبط بالنخيل.

والمصانع والمشاتل، وغير ذلك من المنتجات التقليدية، إلى جانب أجنحة الجهات الراعية والداعمة والمشاركة لاسيما الشركات التي قدمت حلولاً وابتكارات حديثة في مجال استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة، وأحدث المعدات والتقنيات الزراعية.

وتشمل فعاليات المهرجان أنشطة يومية للمسرح تضم مسابقات وجوائز يومية للحضور وعروضَ فرقِ الفنون الشعبية، والمحاضرات والندوات والأمسيات المشوّقة المتنوعة. وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان نجح وعلى مدى 21 عاماً في استقطاب المزارعين والمنتجين والخبراء وحتى المتخصصين، ما يرسخ القطاع الزراعي رافداً حيوياً في المنظومة الاقتصادية الوطنية.