حيث تزيد مستويات التعرض للشاشات والأجهزة الإلكترونية، مؤكدين أن مرحلة الطفولة المبكرة، تمثل فرصة حاسمة لغرس المبادئ الحميدة والقيم الإيجابية، لا سيما في ظل التحديات الفكرية والثقافية التي تفرضها البيئة الرقمية.
واستثمار أوقات فراغ الأطفال بعيداً عن الإدمان الرقمي، بما يعود بالنفع إيجابياً على المجتمع والأسر، من خلال تنظيم أنشطة تطوعية، وتشجيع الأطفال على المشاركة في أنشطة تطوعية تخدم المجتمع، مثل حملات النظافة أو جمع التبرعات، فضلاً عن تنظيم ورش عمل تركز على تطوير المهارات الأكاديمية والعملية، مثل البرمجة أو الفنون.
هذا بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة لاستكشاف وتنمية مواهب الأطفال، وتمكينهم من ممارستها، من خلال إنشاء معسكرات تركز على تنمية المواهب الفردية، مثل الموسيقى أو الرياضة، وتوفير مرشدين متخصصين لمساعدة الأطفال في استكشاف مواهبهم وتطويرها.
شعور بالمسؤولية
وقالت: «دعونا نُعِد بعض التوازن إلى أيامهم، عبر تنظيم بسيط، لا يفقدهم متعة الإجازة، بل يمنحهم شعوراً بالأمان». وأوضحت أن الحل الأمثل، يكمن في عمل جدول مرن، يتم تحديده مع الطفل، وهذا يمنحه الشعور بالمسؤولية والانتماء، ويقلل من العناد والرفض.
وأشارت شومان إلى أن الأنشطة الطبيعية المتمثلة في الزراعة، أمر في غاية الأهمية، حيث ينمي معهم مفاهيم الاستدامة البيئية، حيث يسهم هذا التناغم مع الطبيعة في استكشاف العالم من حولهم، بعيداً عن الشاشات، وهذه الأنشطة تنمي فيهم الهدوء التركيز والتوازن النفسي.
نافذة
ففي عصر تتزاحم فيه الأجهزة الذكية والالتزامات اليومية على وقتنا، تصبح العطلة الصيفية فرصة نادرة لإعادة بناء الجسور العاطفية بين الآباء والأبناء، لتعليمهم القيم الوطنية من خلال الحوار البنّاء، وأشارت أن الدراسات تؤكد أن نوعية الوقت أهم بكثير من كميته.
فلا يحتاج الطفل إلى ساعات طويلة، بل إلى لحظات صادقة، يشعر فيها أن والديه حاضران بجوارحهما، نزهة قصيرة، لعبة بسيطة، طبخة مشتركة، أو حتى حديث قبل النوم، يمكن أن يترك أثراً نفسياً لا يُمحى، هذا الوقت النوعي، يعزز ثقة الطفل بنفسه، يقوي العلاقة الأسرية، ويساعد على بناء تربية متوازنة، تقوم على الاحترام والحب والانتماء.
تحديات
وانشغال الأهل، فساعات العمل الطويلة، أو المهن التي تتطلب الوجود خارج المنزل لساعات متأخرة، تجعل الوالدين العاملين مرهقين جسدياً وذهنياً، ما يجعلهما غير قادرين على تخصيص وقت للأنشطة العائلية.
