قدم أندرو تاك، رئيس تحرير مجلة «مونوكول» العالمية نظرة استشرافية حول ما ينتظر المدن الرائدة في مجالات التصميم والابتكار، مع التركيز على التعليم، والصحة، والأحياء السكنية، والحياة المجتمعية، وكيف يمكن للبيئات الحضرية أن تعزز رفاه الإنسان وتقدمه الاجتماعي والنفسي في مختلف جوانب الحياة.

كما طرح أفكاراً غير تقليدية تسهم في ترسيخ مكانة دبي نموذجاً حضرياً يحتفي بالثقافة والهوية والتجربة الإنسانية، مع الحفاظ على حداثة عالمية متجددة، بما يتماشى مع أجندة دبي الاجتماعية 33.

واستعرض أندرو تاك خلال جلسة بعنوان «مُدن تُزهر بالإنسان» ضمن فعاليات ملتقى محمد بن راشد للقادة، رؤى عدة حول تصميم مدن مثل دبي مستقبلاً، مؤكداً أهمية الموازنة بين التقدّم والتكنولوجيا والانفتاح العالمي من جهة، وبين سعادة الإنسان، وإحساسه بالانتماء.

ورفاهيته من جهة أخرى، كما سلط الضوء على أدوات عملية وأفكار قابلة للتطبيق تساعد القادة على تعزيز جودة الحياة وضمان استمرار دبي في التقدّم في مؤشر جودة الحياة عالمياً.

وتوقف أندرو تاك عند مستويات جودة الحياة في المدن العالمية خلال العقد المقبل، داعياً إلى ضرورة تمسك المدن الرائدة بالمواءمة بين احتياجات المستقبل التقنية والأبعاد الثقافية، وإبقاء الروابط المجتمعية والقيم الأسرية في صميم الحياة الحضرية، إلى جانب استشراف التحولات الكبرى في مؤشرات جودة الحياة.

وتطرق رئيس تحرير مجلة «مونوكول»، إلى دور القادة في تعزيز شروط العيش في مدن المستقبل، والاستراتيجيات القابلة للتطبيق في العقد القادم في مختلف المجالات، ودور قادة الأعمال والمستثمرين والمبتكرين في الارتقاء بجودة الحياة والخدمات الحضرية.

وأسهمت الجلسة من خلال محاورها الثرية ونقاشاتها الثرية، في رسم منظور استراتيجي حول المرحلة القادمة من جودة الحياة، بما يتجاوز البنية التحتية، ووضعت استراتيجيات عملية ومعايير مقارنة لتعزيز تصنيف دبي في مؤشر جودة الحياة.

كما قدمت توصيات للقادة وصناع القرار حول كيفية مواءمة الطموحات المستقبلية مع الاحتياجات الإنسانية، إضافة إلى تسليطها الضوء على الدروس المستفادة من أفضل الممارسات العالمية في هذا السياق.

رئيس تحرير مجلة «مونوكول»:

تصميم مدن المستقبل يوازن بين التقدم والتكنولوجيا والانفتاح العالمي و«الانتماء»