أكد الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ"دبي الصحية"، أن منظومة الصحة في دبي نشأت منذ عقود على أسس متكاملة تعكس حكمة القيادة وحرصها على صحة الإنسان باعتباره أولوية قصوى.

وأوضح أن المسيرة بدأت بقرار تاريخي في سبعينيات القرن الماضي، حين وجّه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، بتأسيس دائرة الصحة والخدمات الطبية، والتي ركزت على إنشاء المستشفيات، ومراقبة الأدوية، وتطوير التعليم الطبي، في تكامل مع جهود بلدية دبي آنذاك. هذا النهج المبكر وضع الإنسان وصحته في صلب السياسات الصحية للإمارة.

وأشار شريف إلى أنه في عام 2007، جاء توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء هيئة الصحة في دبي، مع دعوة القطاع الخاص ليكون شريكاً فاعلاً في تطوير المنظومة الصحية. وأضاف أن تجربة جائحة "كوفيد-19" أثبتت نجاعة هذا النهج، حيث أظهرت تكامل الجهود بين مختلف القطاعات والجهات الحكومية والخاصة، في علاج المرضى وإدارة الأزمة بكفاءة عالية.

ولفت إلى أن سموه أكد بعد الجائحة أن من بين أفضل 10 أنظمة صحية في العالم، هناك أنظمة تقوم على الدمج بين التعليم الطبي والبحث العلمي والخدمات الصحية، مشيراً إلى أن هذا الدمج هو ما ساعد تلك الدول على مواجهة التحديات الصحية بكفاءة.

وقال: "اليوم، ومع رؤية الخمسين عاماً المقبلة، وجّه سموه بأن يكون هناك تكامل أكبر بين التعليم الطبي والبحث العلمي والخدمات الصحية، لضمان الاستدامة والريادة في القطاع الصحي. ونحن في دبي نتطلع إلى استلهام أفضل الممارسات العالمية".

وختم بالقول، إن مؤسسة دبي الصحية تمثل اليوم تتويجاً لهذه الرؤية، لتكون منصة متكاملة تجمع بين التعليم الطبي والبحث العلمي والخدمات الصحية، بما يعزز مكانة دبي كواحدة من أبرز الوجهات الصحية في العالم.