أكد الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، واستشاري أمراض القلب، أنه سيتم إطلاق مشاريع وأنظمة ونماذج ذكاء اصطناعي جديدة عام 2026 لتشخيص أمراض مثل الزهايمر، وباركنسون، والجلطات الدماغية، وأمراض الكبد، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض الغدة الدرقية وغيرها، كما يستعد مستشفى القاسمي لإطلاق جهاز للكشف المبكر عن الأمراض عبر بصمة العين، وهو نظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يقوم بالتقاط مباشر لصورة دقيقة لشبكية العين خلال دقيقتين فقط، ويقوم بتحليلها فورياً للكشف عن العلامات المبكرة للأمراض المزمنة.

وأوضح أن النظام يصدر تقريراً سريعاً ودقيقاً لكل عين، بحيث يوضح الحالات البصرية الرئيسية مثل إعتام عدسة العين، الجلوكوما، واعتلال الشبكية السكري، التنكس البقعي، وقصر النظر الشديد، كما يقدر مخاطر بعض الحالات الصحية العامة مثل السكري، وأمراض القلب وتحديداً خطر الإصابة خلال 10 سنوات، وأمراض الكلى المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، مشيراً إلى أن النظام مثبت سريرياً، حيث يعتمد الذكاء الاصطناعي على بيانات هائلة وضخمة وعالية الجودة، وبأكثر من مليون صورة، وتمت المصادقة عليه من خلال دراسات علمية منشورة ومؤتمرات طبية رائدة، وليس هذا فحسب، إذ يوفر النظام فحوصات سريعة وواسعة النطاق، يقلل من ضغط العمل على الأخصائيين، ويخفض التكاليف، كما يتم تحديث نماذج الذكاء الاصطناعي تلقائياً دون الحاجة لتغيير الأجهزة، وهذا يؤكد أن للذكاء الاصطناعي دوراً استراتيجياً في رفع كفاءة المؤسسات الصحية، وتقليل الكلف، وتحسين جودة الرعاية.

وأضاف: «كما يمكن استخدام النظام في المستشفيات والعيادات والصيدليات، سواء عبر السحابة أو على الخوادم المحلية، ومن خلال الكشف المبكر، يسهم في الوقاية من الأمراض الخطيرة، وتقليل تكاليف العلاج على المدى الطويل للمرضى والمستشفيات وشركات التأمين».

وأشار عارف النورياني إلى أن نقل مستشفى القاسمي مشروع مركز القلب الافتراضي لعدد من الدول الأوروبية، من بينها سويسرا، وهو عبارة عن منظم ضربات القلب من دون أسلاك، ويعد من أبرز الابتكارات العلاجية الحديثة والتقنيات الفريدة، حيث يستخدم جهاز«Micra VR»، الذي يتميز بقدرته على تنظيم ضربات القلب دون الحاجة إلى أسلاك، وبعمر بطارية يصل إلى 17 عاماً.

وقال إنه مع رؤى وتطلعات والتوجيهات الوطنية نحو بناء منظومة صحية مستقبلية قائمة على المعرفة والتكامل التقني، يجتهد طاقم المستشفى وبدعم المؤسسة على تفعيل استخدام الأنظمة والمشاريع والتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي، لا سيما أنه مكون أساسي في تطوير النظم الصحية الحديثة، حيث لم يعد مقتصراً على دعم التشخيص الطبي أو تحليل الصور الإشعاعية، بل توسع ليشمل مختلف جوانب الإدارة الصحية.