تواصل مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ«دبي الصحية»، جهودها في دعم وتمكين السيدات المتعافيات من السرطان عبر برنامج «توظيف المتعافيات من السرطان»، الذي أطلق مطلع العام، بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية في دبي، وعدد من المؤسسات والشركات العالمية الرائدة.

وقد استفادت من الدورة الأولى تسع سيدات نجحن في استعادة مسارهن المهني، بعد تجاوز رحلة العلاج، حيث يهدف البرنامج – الذي ينفذه مجلس الأمل التابع لمؤسسة الجليلة – إلى تمكين النساء المتعافيات من مختلف أنواع السرطان من خلال منظومة متكاملة من التدريب والإرشاد والتجربة العملية مدفوعة الأجر لمدة ستة أشهر، بما يساعدهن على استعادة الثقة بالنفس والاندماج التدريجي في بيئة العمل.

بيئة داعمة

جانيت نجوروجي

وتحدثت جانيت نجوروجي، المقيمة في الدولة منذ 21 عاماً، عن تجربتها بعد تعافيها من سرطان الغدد اللمفاوية (هودجكين)، مشيرة إلى أن البرنامج فتح أمامها باباً جديداً للعودة إلى الحياة المهنية، حيث تمكنت من العمل منسقة لتكنولوجيا المعلومات، ما أعاد إليها الثقة، ومنحها دافعاً للاستمرار والتطور.

أما حنان الرازم، الأردنية وأم لطفلين، فأكدت أن التدريب العملي ضمن البرنامج ساعدها على تجاوز التحديات بعد إصابتها بـسرطان الثدي عام 2023، موضحة أنها حصلت على فرصة للعمل مساعدة شخصية، وأن الدعم المقدم خلال فترة التدريب كان عاملاً أساسياً في تعزيز جاهزيتها للعودة إلى العمل.

ليكها جايسانكار

وتروي ليكها جايسانكار، المقيمة في الدولة منذ أكثر من أربعة عقود، تجربتها بعد تعافيها من سرطان الكلى عام 2022، قائلة إن البرنامج وفر لها فرصة تدريبية مكنتها من تطوير مهاراتها المهنية واستعادة ثقتها بنفسها.

كما عبّرت ماريا تيريزا، الفلبينية المقيمة في دبي منذ 26 عاماً، عن التحول الإيجابي الذي أحدثه البرنامج في حياتها بعد سنوات من الانقطاع عن العمل، قائلة: «العودة إلى العمل شكلت نقطة انطلاق جديدة في مسيرتي المهنية، واستعدت من خلالها مهاراتي وشعوري بالاندماج في بيئة عمل حقيقية».

مرونة وتوازن

ماندي دسواني

من جانبها، أوضحت ماندي دسواني (63 عاماً) أن التحاقها بالبرنامج بعد تعافيها من سرطان الثدي منحها فرصة وظيفية مرنة، تتناسب مع نمط حياتها.

مشيرة إلى أن العمل ضمن فريق داعم ومتفهم ساعدها على تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والأسرية، مضيفة: «الدور الجديد أتاح لي الحفاظ على نشاطي المهني، وقضاء مزيد من الوقت مع أحفادي».

مانيشا سينغ

كما روت مانيشا سينغ تجربتها مع مرض نادر أصاب الثدي والرئة، وأجبرها على التوقف عن العمل، مؤكدة أن البرنامج منحها فرصة حقيقية للبدء من جديد بعد التعافي.

تمكين مستدام

وينفذ البرنامج من خلال مجلس الأمل التابع لمؤسسة الجليلة، وهو منصة تعنى بدعم السيدات المتعافيات من السرطان. ويتم اختيار المشاركات من عضوات المجلس بناء على رغبتهن واستعدادهن لخوض تجربة مهنية جديدة بعد مرحلة العلاج.

ويحظى البرنامج بدعم مجموعة من المؤسسات الرائدة في القطاعين الحكومي والخاص، من بينها:

جنرال إلكتريك إيروسبيس، وميدترونيك، وسيغنا للرعاية الصحية، وفيديكس، وناس نيورون، ومينا ليجال، حيث أسهمت هذه الجهات في توفير فرص تدريب وتوظيف للمشاركات في الدورة الأولى.

وأكدت مؤسسة الجليلة أن البرنامج يركز على تمكين المتعافيات من خلال تعزيز التواصل الفعّال وتوسيع الفرص، وترسيخ ثقافة عمل داعمة تراعي الجوانب النفسية والجسدية، مشيرة إلى أن تقييم أثر البرنامج يعتمد على تجارب المشاركات وشهاداتهن، التي تعكس تحسناً في جودة الحياة والثقة بالنفس بعد العودة إلى العمل.