قيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي، ليست مجرد إدارة بل هي فن صناعة المستقبل بروح الشباب وحكمة القادة.. إنها نموذج إماراتي أصيل يجسد رؤية القائد: قيادة بالحب وتواصل بالمسؤولية وبناء برؤية.
فضمن مسيرة الإمارات التنموية يبرز سموه كرمز للقيادة الشابة المتفردة التي توائم بين الأصالة والابتكار مجسداً رؤية «لا مستحيل عندنا» بفكر استشرافي وأسلوب عملي يلامس تطلعات المجتمع.
في لمسة وفاء تعكس عمق الصلة بين القيادة وأبناء الوطن، أتت الزيارة المفاجئة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لموقع إحدى وحدات قوات حرس الحدود، حيث أمضى ساعات بين صفوف الجنود، يستمع لهم، ويلامس همومهم، ويؤكد ثقة القيادة فيهم كحصن الدولة الأول.
انطلقت الزيارة منذ الصباح الباكر، حيث حلَّ سموه في مقر الوحدة، متفقداً مرافقها ومستمعاً إلى إيجاز حول المهام الأمنية الحيوية التي تنفذها على مدار الساعة.
لكن جوهر الزيارة تجلَّى في اللقاء المفتوح الذي جمعه بالجنود، حيث جلس بينهم في بساطة القادة العظماء، مبتسماً في وجوههم، سائلاً عن أحوالهم وأسرهم، ومستمعاً باهتمام لملاحظاتهم وتطلعاتهم.
وخاطبهم سموه: «رتبكم لا تفصلكم عني، بل تجمعنا مسؤولية واحدة: حماية تراب الوطن». وتجلى الدفء الأبوي في أجواء الزيارة، حيث شارك سمو الشيخ حمدان الجنود وجبة الطعام، في مشهد عكَسَ تجسيداً حياً لقول القائد:
«قربنا منكم ليس شكلياً، بل هو التزام برسالة الواجب الوطني». كما اطمأن سموه على جاهزية المعدات والمركبات الحديثة، مؤكداً استمرار دعم القيادة لتطوير قدرات حرس الحدود.
اختتمت الزيارة بتكريم سموه عدداً من الجنود المتميزين، وتسليمهم هدايا رمزية تحمل تقدير القيادة، وسط هتافات الجنود «دمت فخراً لنا يا حمدان»، هذه الزيارة، لم تكن مجرد تفقد ميداني، بل رسالة وفاء من قائد يعرف أن أمن الإمارات يبدأ من ثقة القائد بالجندي، وقرب الجندي من قلبه.
فالثقة بين سمو الشيخ حمدان بن محمد وجنوده ليست شعارات بل «عقد أخلاقي» تقوم على: الشفافية والعدالة والانتماء والشراكة.
ففي ظل قيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد لقوات الإمارات، تُصنع الثقة بين القائد والجندي عبر فلسفة متكاملة تجمع بين القرب الميداني، والتمكين العملي، والتقدير المعنوي، وفقاً لآليات واضحة تُترجم شعار «الجندي شريك في المسؤولية».