صناعة مستقبل الأجيال ليست شعاراً بل رؤية واضحة ومنهج عمل ثابت
وفي رحلتنا نحو الريادة، الجميع شريك، والكل مسؤول، فصناعة المستقبل الذي نريده للأجيال القادمة ليست شعاراً في دبي، بل رؤية واضحة ومنهج عمل ثابت».
وأضاف سموه في الفيديو المرفق بالتدوينة: «نحن جميعاً شركاء في هذا المستقبل، والاستعداد للمستقبل ليس مجرد خطة نضعها، الاستعداد للمستقبل هو عقلية نتبناها وثقافة عمل في جميع مناحي حياتنا».
وتعكس تدوينة سمو ولي عهد دبي التحليل والرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التي أضحت نموذجاً متقدماً للفكر الاستشرافي، وسمة مميزة في الريادة العالمية لدولة الإمارات وإمارة دبي؛ إذ حوّلت هذه الرؤية التحديات إلى إنجازات وانطلقت نحو آفاق جديدة من الريادة، فمدرسة سموه القيادية، تحوّلت من مبادئ قيادية إلى ثقافة مؤسسية ومنهج ثابت في العمل الحكومي.
صناعة المستقبل
ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على تعزيز المسيرة التنموية لدبي من خلال بناء ثقافة الشراكة المسؤولية الجماعية؛ إذ يعد سموه أنه في الرحلة نحو الريادة، الجميع شريك، والكل مسؤول، وهذا ما يكشف عن تحول الرؤية الاستشرافية من فكرة نخبوية إلى مشروع مجتمعي شامل، من خلال العمل على صناعة المستقبل الذي لا يقتصر على القيادة، بل يمتد ليشمل جميع مكونات المجتمع، ما يترجم عمق هذه الفلسفة القيادية التي تعد أنه باستشراف منهج تشاركي، يتحول المواطن والمقيم والمستثمر من متلقٍ للسياسات إلى شريك فاعل في صياغتها، ضمن رؤية تعزز التشاركية والثقافة المجتمعية.
لقد حوّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استشراف صناعة المستقبل إلى منهج عمل يومي، يستند إلى استراتيجيات ومبادرات وتوجيهات وبرامج تعمل أدوات تنفيذية للفكر الاستشرافي، وعزز تنفيذه وتفوقه عالمياً، من خلال بناء قيادات وقدرات بشرية ومؤسسية قادرة على التعامل مع التعقيدات المستقبلية، وتطوير خطط استراتيجية تعتمد السيناريوهات المستقبلية، كما يتجلى في خطط مثل «دبي 2040» و«رؤية الإمارات 2071».
وتشكل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في صناعة المستقبل نموذجاً متكاملاً يجمع بين الجرأة في تخيل المستقبل، والتخطيط الاستراتيجي السليم في تحويل التخيل إلى خطط قابلة للتنفيذ، والشمولية في إشراك جميع فئات المجتمع.
والحرص على الاستمرارية في ضمان ترسيخ هذا النهج عبر الأجيال، فمن انتظار المستقبل إلى «صناعته» بات هذا الشعار واقعاً نلمسه كل يوم في ريادة الخدمات، وأصبح نظاماً متكاملاً للتخطيط في دولة الإمارات وإمارة دبي، ونموذجاً استشرافياً حوّل المدينة والإمارة من موقع المتلقي للتطورات العالمية إلى صانع لتوجهات المستقبل.
