بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لرزان خليفة المبارك انتخابها رئيسةً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لدورة جديدة.
وقال سموه في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة «X»: «نبارك للأخت رزان خليفة المبارك انتخابها رئيسةً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لدورة جديدة .. فخور بقيادة إماراتية لهذا القطاع العالمي..».
وأضاف سموه: «ثقة متجددة من أكثر من 1400 مؤسسة دولية منضوية تحت مظلة المنظمة ... ثقة بكوادرنا التي صنعتها دولة الإمارات عبر أكثر من خمسين عاماً..».
وأعيد انتخاب رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة «IUCN»، لفترة رئاسية ثانية خلال المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة في أبوظبي، لتصبح بذلك ثاني امرأة تتولى رئاسة الاتحاد وأول رئيسة من منطقة غرب آسيا في تاريخه الممتد 77 عاماً.
ويعد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة «IUCN» أقدم وأكبر شبكة بيئية على مستوى العالم، إذ يضم في عضويته أكثر من 1400 منظمة من 160 دولة، إضافة إلى أكثر من 19000 خبير في مجالات البيئة والمحافظة على الطبيعة، من الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الشعوب الأصلية.
جاء إعادة انتخاب رزان المبارك رئيسة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) تأكيداً للثقة الكبيرة، التي يوليها لها أعضاء الاتحاد، والذين يزيد عددهم على 1.400 منظمة من 160 دولة حول العالم.
تقدير عالمي
وهنأ معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير الصحة ووقاية المجتمع، رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، بمناسبة إعادة انتخابها رئيساً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
والذي يعكس التقدير العالمي لإسهاماتها الرائدة في مجال حماية الطبيعة وصياغة ملامح مستقبل أكثر استدامة، كما يرسخ موقع دولة الإمارات شريكاً استراتيجياً في مواجهة التحديات العالمية.
وقال معاليه: «يأتي هذا الإنجاز الدولي تتويجاً لمسيرة وطنية راسخة ممتدة لأكثر من نصف قرن في مجال حماية البيئة، مستلهمة من الإرث المستدام للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي جعل من حب الطبيعة واحترامها جزءاً من هوية الوطن، ولرؤية القيادة الرشيدة، في تمكين الكفاءات الوطنية».
وقال معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية: «بفضل قيادتها المتفانية والمبدعة والحاسمة أصبح صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية نموذجاً عالمياً يحتذى به، إذ أثبت أن التدخلات الميدانية البسيطة والمركزة قادرة على إحداث أثر ملموس في حماية الأنواع المهددة بالانقراض».
وقالت رزان المبارك: «خلال السنوات الأربع الماضية شهدت القوة الاستثنائية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة - أعضاءنا ولجاننا وشركاءنا - وهم يعملون معاً عبر الحدود والتخصصات، وأظل ممتنة وبكل فخر لدعم قيادة دولة الإمارات ومؤسساتها، التي ألهمني إيمانها بالحفاظ على البيئة».
وبدأت المبارك مسيرتها المهنية في مجال الحفاظ على الطبيعة في عام 2001 عندما ساعدت في تأسيس جمعية الإمارات للطبيعة، التي أجرت أبحاثاً أدت إلى إنشاء أول منتزه وطني جبلي في الدولة، ووضع إطار لحماية السلاحف البحرية أثناء التعشيش والهجرة.
وفي عام 2010 أصبحت أصغر شخص يتولى قيادة جهة حكومية في أبوظبي بتعيينها أميناً عاماً لهيئة البيئة – أبوظبي (EAD)، وهي المنظمة التي تشغل فيها الآن منصب العضو المنتدب.
وأسهمت المبارك أيضاً في تطوير صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية (MBZ Fund)، ليصبح أحد أكبر الصناديق الخيرية العالمية الداعمة للحفاظ المباشر على الأنواع.
إلى جانب أدوارها الوطنية تشغل رزان المبارك منصب الممثل رفيع المستوى عن دولة الإمارات في الجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام «شيربا»، ورئيس مشارك لفريق العمل الفريق المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة (TNFD)، ورائدة الطبيعة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
كما شغلت سابقاً منصب رائدة الأمم المتحدة للمناخ لدى مؤتمر COP28 في الإمارات، حيث لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز دور الطبيعة ضمن العمل المناخي العالمي.
تغيرات بيئية
وتحمل المبارك درجة الماجستير في فهم التغيرات البيئية العامة من كلية لندن الجامعية (UCL)، ودرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الدراسات البيئية والعلاقات الدولية من جامعة تافتس، الولايات المتحدة الأمريكية، كما تشغل مقاعد في مجالس إدارة كل من مؤسسة بانثيرا ومؤسسة ري وايلد وممثل دولة الإمارات في الشراكة من أجل الغابات والمناخ.
وأسهمت رزان المبارك على مدى عقدين في صياغة السياسات البيئية في دولة الإمارات وخارجها، مدافعة عن حماية الأنواع الحيوانية والنباتية، وتعزيز القدرة على مواجهة التغير المناخي.
وتشغل أيضاً منصب المدير المؤسس لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، الذي قدم الدعم لأكثر من 3000 مشروع حول العالم.
كما تشغل منصب العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة.
وعلى الصعيد العالمي تشغل منصب المبعوث الدبلوماسي لدولة الإمارات للجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام.
أحمد الصايغ:
ترسيخ لموقع الإمارات شريكاً استراتيجياً في مواجهة التحديات العالمية
محمد البواردي:
صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية نموذج عالمي يحتذى
رزان المبارك:
ممتنة وبكل فخر لدعم القيادة ومؤسساتها