أكدت الدكتورة عوشة المهيري، مديرة مركز موزة بنت سهيل للأطفال الاستثنائيين، أن المركز يواصل التزامه بتعزيز ثقافة الدمج المجتمعي، وتوفير بيئة تعليمية داعمة وشاملة للأطفال من أصحاب الهمم، لا سيما فئة الصم، مشددة على أهمية دور لغة الإشارة بوصفها جسراً أساسياً للتواصل الفعال، وأداة لتمكين هذه الفئة ودمجها الكامل في المجتمع.

جاء ذلك خلال احتفاء المركز بـ «اليوم العالمي للصم»، الذي نُظم بالتعاون مع قسم التربية الخاصة والموهوبين في كلية التربية بجامعة الإمارات، تحت شعار «بالإشارة نعبّر»، في مقر المركز بمدينة العين، وقد شهدت الفعالية مشاركة واسعة من طلبة كلية التربية، إلى جانب الكوادر التربوية والعاملين في المركز، وسط أجواء تثقيفية وتفاعلية.

وأوضحت المهيري أن المركز يسعى من خلال هذه المبادرات إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي والطلابي تجاه قضايا الصم، وتسليط الضوء على قدراتهم وإمكاناتهم في الإبداع والتميز، مؤكدة أن فاقدي السمع ليسوا أقل قدرة من غيرهم، بل إنهم قادرون على الإسهام الفعال في المجتمع إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة والدعم الكافي.

وتضمنت الفعالية ورشة بعنوان «أساسيات لغة الإشارة»، قدمها الدكتور أشرف مصطفى، عضو هيئة التدريس في قسم التربية الخاصة والموهوبين بجامعة الإمارات، وهدفت إلى تعريف المشاركين بأهم المفردات والإشارات المستخدمة في التواصل اليومي مع فئة الصم.

كما قدمت الاختصاصية أسمهان فرج، من مركز موزة بنت سهيل، ورشة بعنوان «رحلة استعادة السمع»، استعرضت خلالها تجارب ملهمة، إلى جانب تسليط الضوء على أحدث الحلول التأهيلية والعلاجية المتوفرة في هذا المجال.

وفي سياق متصل، كشفت الدكتورة عوشة المهيري عن أبرز إنجازات المركز منذ انطلاقه في عام 2024، حيث تم تنفيذ أكثر من 320 ساعة تدريبية لطلبة جامعة الإمارات، إضافة إلى بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية مرموقة، وأشارت إلى أن المركز نظم على مدى العام العديد من الورش المتخصصة، والمبادرات المجتمعية.