شهد برنامج الفجيرة للتميز الحكومي منذ تأسيسه سلسلة من الإنجازات في إطار سعي الإمارة إلى تطوير الأداء الحكومي وتمكين كوادرها البشرية، فقد حقق 978 ساعة تدريبية متخصصة، ما أسهم في تنمية مهارات 6716 موظفاً ومشاركة 27 جهة حكومية بالإمارة خلال 3 سنوات.

وأكد الدكتور سليمان الكعبي، مدير عام برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، الحرص على إطلاق عدة برامج تهدف إلى إعداد جيل ثانٍ من القيادات في حكومة الفجيرة، القادرة على مواكبة التغيرات الحالية والمستقبلية في دولة الإمارات.

حيث تركز هذه البرامج على رفع جاهزية القيادات لمواجهة التحديات المستقبلية، وتمكينهم من قيادة التحولات الرقمية وتطبيق الحلول المستدامة بما يتماشى مع الأجندة الوطنية، لافتاً إلى أن هذه المبادرات تأتي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من مختلف الجهات الحكومية والاتحادية والمؤسسات الخاصة، بما يسهم في تعزيز القدرات القيادية وتبادل الخبرات لدعم تحقيق الأهداف الوطنية وتطوير مهارات القيادة في بيئات العمل المتنوعة.

وذكر الكعبي أن من أبرز ملامح نجاح البرنامج تأسيس 4 فرق عمل متكاملة، كان من بينها سفراء التميز الحكومي وفريق الفجيرة لإدارة المستقبل وفريق التخطيط الاستراتيجي والرؤساء التنفيذيون للابتكار، حيث لعبت هذه الفرق دوراً فعالاً في تعزيز ثقافة التميز وتطوير الأداء المؤسسي.

وأشار إلى أن برنامج التأهيل القيادي شهد نجاحاً مميزاً، إذ استفاد منه 36 مشاركاً من خلال أربعة برامج متخصصة، ما يدعم بناء قاعدة قيادية قوية وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، ولم يتوقف البرنامج عند حدود التدريب المحلي، بل أولى اهتماماً بارزاً ببرامج الابتعاث الدولي.

ومنها برنامج الاستشراف الاستراتيجي بجامعة هيوستن في أمريكا، وبرنامج القيادة الاستراتيجية في عصر الاضطرابات بجامعة هارفرد في بريطانيا، وبرنامج القيادات الناشئة بجامعة هارفرد في أمريكا.

وقال الكعبي: «أطلق برنامج الفجيرة للتميز الحكومي 10 مبادرات مبتكرة تهدف إلى تعزيز الكفاءة والاحترافية، من أبرز هذه المبادرات مشروع إعداد مدربين محترفين، ومشروع تأهيل فريق الفجيرة لإدارة المستقبل، ودبلوم إدارة الجودة، ومشروع خبراء الفجيرة.

وكذلك دبلوم التخطيط الاستراتيجي، ومبادرة كل جمعة مهارة جديدة، ونظام الأفكار الحكومي وغيرها من المبادرات، كما لم يغفل البرنامج عن القيام بأبحاث ودراسات داخلية دقيقة لتوجيه السياسات والقرارات، فقد أعد تقرير «49 فرصة ومشروعاً».

بالإضافة إلى تقرير التوجهات المستقبلية لإمارة الفجيرة، كما شملت الدراسات المستقبلية التي تم إعدادها دراسة مستقبل السياحة والزراعة ودراسة مستقبل البنية التحتية، في خطوة تهدف إلى رصد وتحليل التحديات والفرص المستقبلية للإمارة».