أكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن الشباب العربي قادر على صياغة أفكاره وتحويل ابتكاراته إلى إنجازات وسياسات عملية تُسهم في بناء مستقبل مزدهر لمجتمعاته.

وقال معاليه خلال جلسة حوارية بعنوان «من السر إلى السياسات: الشباب العربي وصناعة التأثير العالمي» ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مبادرة «رواد الشباب العربي» التي ينظمها المركز في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في أبوظبي، بحضور معالي الدكتور سلطان النيادي.

وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، إن الإبداعات الإعلامية للشباب العربي تحمل في طياتها إمكانيات كبيرة لدعم أجندات التنمية المستدامة محلياً وإقليمياً.

مؤكداً أن العقول العربية الشابة تجاوزت مرحلة المشاركة وأصبحت شريكاً فاعلاً في التنمية، قادراً على أن يدمج بين الإعلام والابتكار لصناعة تأثير حقيقي وترك بصمة مؤثرة على الساحة العالمية.

ووجه معاليه الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، على رعايته وقيادته للمبادرة، ودورها الرائد في تمكين الشباب العربي وصناعة جيل قادر على الابتكار والمساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة.

وتطرق معاليه إلى الإعلام بوصفه منصة استراتيجية لصناعة التأثير، منوهاً إلى أن دوره لم يعد يقتصر على نقل الأخبار، بل أصبح أداة لصياغة السرديات التي تضع العقول العربية في دائرة الضوء عالمياً، وتسهم في رسم صورة المنطقة على نحو أكثر توازناً وإنصافاً.

وأشار إلى أن رؤية القيادة الرشيدة ترى في الإعلام أداة استراتيجية لتعزيز الهوية الوطنية، ودعم الابتكار، وتمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة.

وتطرق معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام خلال الجلسة إلى قمة بريدج المرتقبة في أبوظبي، مشيراً إلى أنها تنطلق من رؤية واضحة تقوم على بناء جسر عالمي يدعم العمل المشترك الفاعل في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه.

حيث تلتقي المواهب العربية مع صناع القرار وقادة الشركات العالمية في حوار يثمر فرصاً حقيقية ومشاريع عابرة للحدود، في إطار من الشفافية والمعايير العادلة التي تكفل تكافؤ الفرص أمام الجميع.

ولفت معاليه إلى أن القمة ستكون نقطة انطلاق لتحويل قصص الشباب من مبادرات فردية إلى مشاريع تنموية مستدامة، منوهاً إلى أن الإعلام قادر على أن يكون الجسر الذي ينقل الأفكار من إطارها الشخصي إلى حاضنة مؤسسية تفتح أمامها آفاقاً أوسع.

ورداً على سؤال حول كيف نصل عربياً للريادة الإعلامية قال معاليه إن الانتقال من موقع المتلقي إلى موقع المشارك الفاعل في صناعة السياسات وصياغة الرواية العربية عالمياً هو جوهر التحول المنشود، مؤكداً أن السردية العربية الجديدة يجب أن تتجاوز رد الفعل، لتكون مبادرة أصيلة تنطلق من قيم المنطقة وتضعها في قلب الحوار الدولي.