افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس إدارة شركة «أرادَ»، أمس، مسجد القرآن، الذي يعد واحداً من أكبر 5 مساجد في إمارة الشارقة بُني من دون أعمدة داخلية تقطع صفوف المصلين، وعلى مساحة إجمالية تقدر بـ6388 متراً مربعاً.

وأدى سموه فريضة الظهر في مسجد القرآن الذي يقع في منطقة الجادة، ويسع 3000 مصلٍّ ومصلية، بواقع 1600 مصلٍّ في المسجد الداخلي، و1000 مصلٍّ في الساحة الخارجية، و400 مصلية في مصلى النساء، ويضم قبة خارجية دائرية الشكل ومنارة بطول 39 متراً.

كما تتميز الواجهات بتنوع في القراءات البصرية بين ألواح خرسانية بسيطة وزخارف بالخط الكوفي، تُبرز الإضاءة المعمارية، ما يخلق تبايناً بين البساطة والزخرفة.

وتعرف سموه إلى تفاصيل المسجد الذي بُني على الطراز المعماري الإسلامي الحديث، ويضم العديد من المرافق مثل غرفة الاعتكاف وسكن الإمام وسكن المؤذن والمواضئ ودورات المياه، ويوفر المسجد أجواء إيمانية تلبي احتياجات سكان المنطقة وزوارها، ويعد المسجد معلماً عمرانياً جديداً ينسجم مع الهوية المعمارية المميزة للشارقة.

وألقى فضيلة الشيخ الدكتور سالم الدوبي محاضرة عن فضل المساجد وصلاة الجماعة فيها، ودورها في تقويم النفس وبث الطمأنينة والراحة في نفوس المؤمنين، مشيراً إلى أن المساجد تعمل على ألفة الناس وتجمعهم على الخير.

كما أن للمسجد مكانة عظيمة في ديننا الحنيف، إذ يوصف بأنه بيت من بيوت الله. وبيّن الدوبي فضل بناء المساجد وأجرها الكبير، مستشهداً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وبنائه مسجد قباء فور وصوله للمدينة المنورة، مذكراً بقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام:

«من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة»، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك في من أسهم في بناء هذا المسجد ويكتب له الأجر العظيم.