أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ومستوطنين لباحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، واعتبرته تصعيداً استفزازياً وعملًا متطرفاً مرفوضاً.

وطالبت وزارة الخارجية في بيان لها الحكومة الإسرائيلية بتحمّل مسؤولياتها، وإدانة هذه الممارسات التحريضية، ومحاسبة جميع المتورطين وخاصة الوزراء والمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

وأكدت دولة الإمارات أن هذه الاعتداءات المتكررة وما يرافقها من تحريض على الكراهية والعنف، تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق فحسب، بل تهدد السلم الاجتماعي، ما يؤدي إلى تصعيد التوترات.

وشددت على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وضمان حماية المقدسات الدينية كافة، واحترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية الأوقاف وإدارة شؤون المسجد الأقصى.

واقتحم عشرات المستوطنين أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً تلمودية بحماية من الشرطة الإسرائيلية. وأفادت مصادر مقدسية بأن جماعات المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية استفزازية، وتركزت الاقتحامات في المنطقة الشرقية من المسجد.

وأشارت المصادر إلى أن قوات إسرائيلية تواصل التشديد من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة. وجرت الاقتحامات بمشاركة من وزراء وأعضاء الكنيست وسط إجراءات عسكرية وأمنية على أبواب المسجد، شملت منع دخول المصلين المسلمين واعتقال ثلاثة من الحراس داخل ساحاته.

ووثّق المستوطنون طقوسهم، معتبرين ما حدث «إنجازاً تاريخياً» في مسار فرض السيطرة الدينية على المسجد الأقصى. ولم تقتصر الاقتحامات على أداء الطقوس الدينية فحسب، بل تخللتها قراءة «مخطوطة المراثي» بصوت جماعي، ورفع الأعلام الإسرائيلية داخل ساحات المسجد، والتقاط صور جماعية إلى جانبها، في مشهد استفزازي يُعبّر عن استهتار واضح بحرمة المكان ومشاعر المسلمين.