وضعتم معايير جديدة للعمل الحكومي وواصلتم الليل بالنهار لتحقيق المراكز الأولى عالمياً

أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة قطارات الاتحاد، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أول من أمس، قطار الاتحاد، رفعت معنويات فريق العمل وبعثت رسالة تقدير لآلاف العاملين على هذا المشروع الوطني.

وأشار سموه إلى أن تواجد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الميدان لمتابعة المشاريع الوطنية مصدر إلهام وحافز لبذل المزيد، ودافع للوصول للتوقعات والطموحات العظيمة.

ذياب بن محمد:

تنسبون الإنجاز لفرق العمل وما نحن إلا جزء من فريقكم وتحت مظلتكم وتحت قيادة رئيس الدولة

زيارتكم ومتابعتكم ودعمكم لمشروع قطار الاتحاد لها أثر كبير في نفوسنا ونفوس فريق العمل

رفعتم المعنويات وبعثتم رسالة تقدير لآلاف العاملين على هذا المشروع الوطني

نتمنى أن يستمر العمل على المشاريع الوطنية بما يحقق تطلعاتكم ويرضي قيادتنا

القيادة حريصة على متابعة تنفيذ المشروع الوطني الرائد

رسالة فخر واعتزاز

وجاء في رسالة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان:

«رسالة إلى سيدي الوالد، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .. رعاه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعجز الكلمات أن تخاطبكم بما يليق بمقام سموكم الكريم وإنجازاتكم التي لا مثيل لها ولكن اسمح لي أن أشارككم بكلمات من القلب من ابنكم المحب.

سيدي..

لقد كان تواجدكم الدائم في الميدان لمتابعة المشاريع الوطنية التي رسمتموها لشعبكم مصدر إلهام لنا .. وحافزاً لبذل المزيد .. ودافعاً للوصول لتوقعاتكم وطموحاتكم العظيمة.

سيدي.. لقد وضعتم معايير جديدة للعمل الحكومي في الدولة.. ورفعتم سقف التوقعات.. وواصلتم الليل بالنهار لتحقيق المراكز الأولى عالمياً.. ثم بعد ذلك تنسبون الإنجاز للفرق المختلفة.. وما نحن إلا جزء من فريقكم.. وتحت مظلتكم.. وتحت قيادة ورؤية سيدي رئيس الدولة حفظكم الله جميعاً.

سيدي .. لقد كان لزيارتكم ومتابعتكم ودعمكم لمشروع قطار الاتحاد أثر كبير في نفوسنا.. وفي نفوس فريق العمل.. لقد رفعتم المعنويات.. وبعثتم رسالة تقدير لآلاف العاملين على هذا المشروع الوطني... ونتمنى أن نكون دوماً عند حسن ظنكم.. وأن يستمر العمل على المشاريع الوطنية بما يحقق تطلعاتكم.. وبما يرضي قيادتنا ويحقق طموحاتهم لشعب دولة الإمارات الحبيبة.

سيدي..

لقد سعدت كثيراً بزيارتكم للقطار، وهذا ليس غريباً عليكم، فلقد عودتمونا على متابعة المشاريع وأنتم تتابعون كل صغيرة وكبيرة في مسيرة دولتنا الحبيبة..

سيدي..

ربي يحفظك، ويطوّل عمرك، ويديمك لنا مصدر إلهام وقدوة والله يديم على دولتنا الخير والأمن، والأمان، والعزة، والرفعة.

ابنكم المخلص،

ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان».

جولة تفقدية

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد تفقد، أول من أمس، قطار الاتحاد، حيث استقل سموه رحلة القطار المتجهة من إمارة دبي إلى إمارة الفجيرة، وذلك في إطار حرص سموه على متابعة المشاريع التطويرية الرئيسية التي يتم تنفيذها في سياق خطط التطوير الشاملة للبنية التحتية، التي تخدم مختلف مناطق الدولة، والوقوف على مدى التقدم المتحقق في تنفيذها، بما يواكب المستهدفات الاستراتيجية للدولة للمرحلة المقبلة.

وأشاد سموه بالمشروع النوعي، الذي من المنتظر بدء تشغيله التجاري في العام 2026، ويُعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية في دولة الإمارات، لما له من أثر إيجابي كبير على كافة الأصعدة التنموية والاقتصادية والاجتماعية.

واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من فريق شركة قطارات الاتحاد، المطوّر والمشغّل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، إلى شرح حول مراحل العمل والتطوير المختلفة التي مر بها المشروع.

رؤية الإمارات

وتجسّد هذه الرحلة التاريخية رؤية دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق مستقبل مترابط ومستدام، حيث سيسهم قطار الركاب في تعزيز الروابط الاجتماعية في الدولة، وتسهيل حياة الأفراد وتمكينهم من التنقل بسهولة بين مختلف الوجهات والمعالم الرئيسية في إمارات الدولة، وهو ما سيعزز بلا شك من التنمية السياحية والاقتصادية والاجتماعية فيها.

وتعد محطتا الركاب في إماراتي دبي والفجيرة من المحطات الرئيسية ضمن شبكة السكك الحديدية الوطنية لنقل الركاب عند تشغيلها العام المقبل، ليقدم المشروع الوطني، الذي تعمل على تطويره وتشغيله شركة قطارات الاتحاد، وسيلة نقل آمنة ومتطورة وصديقة للبيئة تعزز الترابط بين مختلف مناطق الدولة وتوفر للمواطنين والسكان والزوار تجربة سفر سلسة ومتكاملة، وفق أعلى معايير الكفاءة والموثوقية، والجودة، والسلامة، وبما يتماشى مع المكانة الريادية التي حققتها الدولة في قطاع النقل والسكك الحديدية، والتي قدمت من خلالها نموذجاً ريادياً يحتذى به في المنطقة.

استراتيجية وطنية

ويتميز مشروع قطار الركاب والذي يأتي ضمن مشاريع شبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات كأحد مشاريع النقل الرائدة التي ترسم ملامح مستقبل متكامل لقطاع النقل والخدمات اللوجستية في الدولة، بما ينسجم مع استراتيجياتها الوطنية بشأن القطاع، حيث سيربط قطار الركاب عند تشغيله بين 11 مدينة ومنطقة في الدولة من السلع إلى الفجيرة بما فيها المدن والمجتمعات الرئيسية، في مشهد يجسد ملامح الترابط والوحدة الوطنية، مع مراعاة معايير الاستدامة، إذ سيسهم المشروع في إطار الشبكة الوطنية في تحقيق أهداف الإمارات للحياد المناخي بحلول العام 2050.

كما ستسهم الشبكة الوطنية من خلال مشروعي قطار البضائع وقطار الركاب في إحداث نقلة نوعية في أساليب تنقل الأفراد والبضائع على مستوى الدولة، ترسي من خلالها معايير جديدة للنقل في المنطقة.

كفاءة وجاهزية

وتواصل قطارات الاتحاد جهودها وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والسلامة والموثوقية لتعزيز جاهزيتها لتشغيل القطار المرتقب، وذلك بعد الكشف عن أسطول القطار والذي سيعمل بسرعة تبلغ 200 كم/ الساعة، وعن أول 4 محطات في الدولة، في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة، والفجيرة، لتسهّل وصول الركاب لخدمات النقل بالسكك الحديدية، وتعزز التواصل، وتختصر الوقت، وتقرب المسافات، للارتقاء بجودة الحياة.

وتقدر الطاقة الاستيعابية لقطار الركاب بنحو 400 راكب لكل قطار، ومن المتوقع أن يسهم القطار بنقل 36.5 مليون مسافر سنوياً بحلول 2030.