سموه: شباب الوطن مثابرون وتمكينهم وتأهيلهم بمهارات المستقبل أولوية

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضع الشباب في قلب استراتيجيتها التنموية، وتعتبر تمكينهم وتأهيلهم بمهارات المستقبل أولوية رئيسية، جاء ذلك في «تدوينة» نشرها سموه عبر حسابه في منصة «إكس» بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يصادف الـ 15 من شهر يوليو من كل عام.

وبين سموه أنه وفي «اليوم العالمي لمهارات الشباب» يواصل شباب الوطن المثابرة في تحصيل العلوم، والتسلح بالقدرات النوعية التي يحتاجها الوطن في عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وقال صاحب السمو رئيس الدولة: «الإمارات تضع الشباب في قلب استراتيجيتها التنموية وتعتبر تمكينهم وتأهيلهم بمهارات المستقبل أولوية رئيسية. وفي اليوم العالمي لمهارات الشباب يواصل شبابنا المثابرة في تحصيل العلوم.

والتسلح بالقدرات النوعية التي يحتاجها الوطن في عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التمسك بقيمنا وأخلاقنا وثوابتنا التي تحمي مسيرتنا وتصون مجتمعنا».

إلى ذلك توجه معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على إيمان سموه وثقته بشباب الإمارات.

وأكد معاليه في تدوينة نشرها عبر حسابه في منصة «إكس»، مواصلة العمل ليكون شبابنا قدوة في المهارة والعطاء والأخلاق، وصنّاعاً حقيقيين لمستقبل الوطن، حيث دون معاليه:

«شكراً سيدي على إيمانكم وثقتكم بشباب الإمارات.. سنواصل العمل ليكون شبابنا قدوة في المهارة والعطاء والأخلاق، وصنّاعاً حقيقيين لمستقبل الوطن».

وحقق مسار تمكين الشباب وتأهيلهم واستثمار طاقاتهم في دولة الإمارات قفزات هائلة خلال السنوات الماضية، تجلت عبر حضورهم المتصاعد في مراكز صنع القرار، ومشاركتهم الفاعلة في النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة.

وفي يوليو من العام الماضي أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب «الأجندة الوطنية للشباب 2031»، التي تهدف إلى أن يكون الشباب الإماراتي النموذج الأبرز محلياً وعالمياً، في الفكر والقيم والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسؤولية الوطنية، من خلال تمكين ودعم جيل الشباب والكفاءات الشبابية الواعدة، بما يتواءم مع تطلعات القيادة الرشيدة، ويدعم تحقيق الرؤية الوطنية في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

وشملت الأجندة مستهدفات طموحة ومبادرات تشمل تأهيل ما لا يقل عن 100 شاب إماراتي، لتمثيل الدولة في المنظمات والمحافل العالمية المرتبطة بالأولويات الوطنية، وعقد شراكات استراتيجية مع المؤسسات العالمية المتخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا، لتمكين وتعزيز قدرات الشباب، وتوفير فرص مسارات مناسبة للشباب بنسبة 100 % في سوق العمل.

وأن تكون الدولة من أفضل 10 دول عالمياً، يتمتع فيها الشباب بجودة حياة عالية، وترسيخ اعتزاز الشباب الإماراتي بهويته وانتمائه الوطني، وإطلاق الميثاق الوطني للشباب في هذا المجال.

وتضمنت الأجندة العمل على مضاعفة عدد مشاريع الشباب في القطاعات الواعدة والمستقبلية، ومضاعفة عدد الشباب الإماراتيين الحاصلين على تأهيل أكاديمي ومهني، يتناسب مع المهارات المستقبلية واحتياجات سوق العمل.

بالإضافة إلى إطلاق الوسام الفخري للنخبة من الشباب. ونجحت الإمارات خلال السنوات الماضية في تفعيل مشاركة الشباب، وتعزيز روح القيادة لديهم عبر مجموعة من الخطوات.

وفي مقدمتها اعتماد مجلس الوزراء في عام 2016؛ إنشاء مجلس الإمارات للشباب، وإنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب، التي تقوم بالتنسيق مع مجالس الشباب المحلية، لوضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة.

وأطلقت الإمارات الاستراتيجية الوطنية للشباب، التي تستند إلى 5 تحولات رئيسية، يمر بها الشباب خلال الفترة العمرية من 15 إلى 35 سنة، لتشمل مراحل التعليم، العمل، اتباع نمط حياة صحي وآمن.

والبدء في تكوين أسرة، وانتهاء بممارسة المواطنة والعمل الوطني. وفي عام 2019 أصدر مجلس الوزراء قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، وممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً.

وأطلقت الإمارات في أبريل 2022 «المسح الوطني للشباب»، الذي يهدف إلى قياس مستوى النضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للشباب في الدولة، إضافة إلى جمع البيانات المتعلقة بفئة الشباب في مختلف قطاعات الدولة، ووضعها في متناول صناع القرار والمعنين والباحثين.

وشهد العام 2023 إطلاق «المبادرة العالمية لشباب الإمارات»، والتي تشرف على تنفيذها «المؤسسة الاتحادية للشباب»، بهدف تعزيز دور الشباب عالمياً في التعريف بقيم دولة الإمارات الأصيلة وثقافتها وتجربتها الحضارية في التسامح والتعايش وبناء الإنسان وتمكين الشباب، إضافة إلى مد جسور التواصل الإنساني والمعرفي والعلمي بين شباب الإمارات والعالم.

وتواصل الإمارات تنفيذ السياسات الوطنية لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية؛ ومن أبرز هذه السياسات الاهتمام بالتعليم ومخرجاته، وتوفير البيئة الصحيحة للابتكار والإبداع ودعم الطلبة والشباب.

وتعزيز الممارسات الوطنية، التي تسهم في منح الامتيازات والتسهيلات للشباب في جميع المجالات؛ فضلاً عن توفير فرص العمل المناسبة التي يستطيعون من خلالها لعب دور فعال في مجتمعهم.

وتعد دولة الإمارات حاضنة رئيسية لتطلعات وطموح الشباب العربي؛ إذ أطلقت مجموعة من المبادرات والبرامج الموجهة لهم، بهدف الارتقاء بدورهم ورعاية طاقاتهم، وتشجيعهم على الابتكار والتسلح بالمعرفة والعلم، وتعزيز دورهم الإيجابي في التنمية المستدامة بمجتمعاتهم.

سلطان النيادي:

سنواصل العمل ليكون شبابنا صنّاعاً حقيقيين لمستقبل الوطن