أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، التزام الصندوق الكامل بتعزيز الهوية الوطنية لدى فئات المجتمع الإماراتي كافة، لا سيما الشباب، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لنمو المجتمع وازدهاره.

وذلك تجسيداً لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقوله لنا جميعاً: «نريد أن يرى العالم اعتزازنا بهويتنا الأصيلة، وأن تكون القيم الراسخة في مجتمعنا عنواناً مستمراً لنا».

وأشاد معاليه، بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة «قيمنا موروثنا هويتنا»، في الوصول إلى فئات المجتمع المختلفة، مثمناً التعاون المثمر مع وزارتي الثقافة والشباب، واللتين تحتضن مراكزهما أنشطة هذه المبادرة.

جاء ذلك خلال متابعة معاليه مبادرة «قيمنا موروثنا هويتنا»، التي تركز على الأثر التاريخي للإمارات، وأهم معالم هذا التاريخ، وعلاقاتها بالحضارات الإنسانية المختلفة، عبر التاريخ الضارب في القدم.

حيث تحدث الدكتور سعد الطويسي أستاذ الآثار في جامعة الإمارات، أول من أمس، في مركز الفجيرة الثقافي، وتناول في محاضرته الإرث الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونشأة الحضارة على أرض الإمارات، وعلاقاتها بالحضارات الإنسانية المتزامنة معها.

مدللاً على ذلك بالآثار التي تم اكتشافها في المواقع الأثرية بالدولة، وأكد أن الإسهام الحضاري للإمارات، لا يمكن أن تغفله عيون الدارسين للتاريخ الإنساني، لأنها كانت موقعاً لتواصل الحضارات، عبر الزمن.

من جانبه، أكد ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، أن المبادرة تهدف إلى إبراز رؤى علمية وثقافية حول مفاهيم الهوية الوطنية، وأهمية الإرث الحضاري الإماراتي، ودور المجتمع في صون المكتسبات الوطنية.

وقال: «إن الحضور الكبير لهذه الفعاليات والمناقشات الواعية والمعمقة، يعد دليلاً مهماً على نجاحها، ودافعاً لصندوق الوطن لاستمرار تنظيمها في إمارات الدولة كافة، حتى تصل الرسالة إلى الجميع، دون استثناء، مؤكداً أن الحفاظ على الهوية الإماراتية مسؤولية الجميع، في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، والتطورات التكنولوجية التي أوجدت أنماط حياة جديدة، ومشدداً على أهمية التوازن بين الانفتاح على العالم والتمسك بالقيم الأصيلة التي تشكل هويتنا».