محمد بن راشد يوجّه الجهات الاتحادية بإظهار حجم المحبة الحقيقية التي تجمع الشعبين
منصور بن زايد:محبة الكويت راسخة في قلوب أهل الإمارات ومواقفها النبيلة باقية في الذاكرة
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كافة الجهات الاتحادية تنفيذ توجيهات صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وإظهار حجم المحبة الحقيقية التي تجمع بين شعبي الإمارات والكويت، والاحتفاء بعقود من الأخوة بين الإمارات وبين الكويت الشقيقة. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تدوينة نشرها عبر حسابه في منصة «إكس»:
«علاقاتنا مع الكويت علاقة أخوة ومحبة وقربى، كانت السند قبل الاتحاد وبعده، واليد التي امتدت لتعطي وتساعد وتساند، وما زالت وقفاتهم معنا إلى اليوم وقفات صادقة».
احتفاء بالمحبة
«وجه رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم «أمس»، بالاحتفاء بعقود من الأخوة بيننا وبين الكويت الشقيقة تجمعنا مع الكويت أواصر لا تنفك وأخوة لا يغيرها الزمن ومحبة لا تزيدها الأيام إلا رسوخاً.. نوجه كافة الجهات الاتحادية تنفيذ توجيهات رئيس الدولة، حفظه الله، وإظهار حجم المحبة الحقيقية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين».
محبة الكويت راسخة في قلوب أهل الإمارات، ومواقفها النبيلة باقية في الذاكرة. نسعد بمشاركة المجتمع في هذه الأيام المخصّصة للاحتفاء بالكويت وقيادتها وشعبها الكريم».
روابط متجذرة
وتعد العلاقات بينهما مثالاً ونموذجاً لقوة الروابط التي تجمع بين الدول والشعوب الشقيقة والصديقة وتتشارك الإمارات والكويت أهدافاً وطموحات وأولويات مشتركة، إذ يرتبط البلدان بشراكة استراتيجية تستند إلى أسس تاريخية صلبة تعززها روابط الدم والمصير المشترك.
وتربط القيادتين والشعبين الشقيقين بعلاقات ثنائية استثنائية، في جميع المجالات، وتزداد هذه العلاقات عمقاً ورسوخاً مع الارتقاء المستمر بالتعاون الاستراتيجي بين البلدين في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، وتنعكس قوة هذه العلاقة بين البلدين الشقيقين في المواقف المتبادلة، والدعم المتواصل، والمحبة التي تجمع الشعبين والقيادتين منذ عقود طويلة.
وجاءت تدوينة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتعيد التأكيد على هذه متانة الروابط الأخوية بين البلدين قيادة وشعباً، فسموه اليوم يوجه بدعوة وطنية جامعة للاحتفاء بالكويت الشقيقة وقيادتها وشعبها على مدى أسبوع كامل بدءاً من 29 يناير، في خطوة تعكس حجم التقدير والمحبة والوفاء المتبادل بين البلدين.
تاريخ ثري
وتدل على الأساس المتين لازدهار وتميز العلاقات الراسخة التي تربط بين شعبي وقيادتي البلدين، والتي تجسدت على مدار عقود عبر تعاون وتكامل استراتيجي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية.
وأسفرت العلاقات الثنائية بين البلدين عن نموذج فريد يحتذى به في مجال العلاقات العميقة بين الدول، وانعكست بتعاون استراتيجي مثمر في تلبية تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين، ومواصلة الإرادة السياسية الراسخة لقيادتي البلدين في تعزيز هذه العلاقات والبناء على نجاح التعاون المثمر للارتقاء إلى مستويات جديدة في التعاون الثنائي في جميع المجالات.
شراكة في المصير
وهو ما يؤكد أن هذه المواقف المتبادلة تعكس أن العلاقة بين الإمارات والكويت ليست مجرد تعاون بل هي «شراكة في المصير»، حيث يتشارك البلدان في طموحات مشتركة لمستقبل يحمل الخير والنماء للشعبين الشقيقين.
وتعمل قيادتهما على تعزيز الروابط الأخوية وتكامل الرؤى ومواصلة تعزيزها وتنميتها لمصلحة البلدين وشعبيهما، إذ تشمل مسيرة العلاقات الثنائية بين الدولتين التعاون بينهما في المجالات كافة، لتحقيق التطور وتعزيز مسيرة التعاون والدفع بها إلى آفاق أشمل، بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة، وتحقيق مستويات أكثر تكاملاً لما فيه الخير والازدهار للشعبين الشقيقين. وتحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتعاون الإمارات والكويت برؤى متوافقة وموحدة لخدمة القضايا والملفات العربية والإقليمية والعالمية.
وذلك انطلاقاً من ثوابت مشتركة تهدف إلى تدعيم أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز الأمن والسلم العالميين، وتمثل العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين محوراً رئيسياً لتقوية دعائم مجلس التعاون الخليجي، بما يضمن تحقيق الحفاظ على استقرار شعوب دول المجلس ورفاهيتها وازدهارها، وتعد هذه العلاقات ضمانة رئيسية لوحدة وقوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
تعاون اقتصادي
وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات والكويت في الربع الأول لعام 2025 نحو 13.4 مليار درهم (ما يعادل 1.117 مليار دينار كويتي)، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، بحسب كلمة ألقاها الدكتور مطر حامد النيادي، سفير الدولة لدى الكويت خلال ملتقى ممثلي الشركات الإماراتية المستثمرة في الكويت.
وخلال عام 2024، بلغت التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الكويت أكثر من 13.5 مليار دولار (49.7 مليار درهم) نمو بنسبة 8.8% مقارنة مع 2023.
وتعد الكويت الشريك التجاري الــ14عالمياً للإمارات خلال 2024 والرابعة عربياً. كما تعتبر الكويت الــ9 عالمياً في استقبال الصادرات الإماراتية غير النفطية، والــ4 عالمياً في إعادة التصدير.
وارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بواقع 5 أضعاف من 7.422 مليارات درهم في 2010 إلى 45 مليار درهم في 2023. كما يتعاون البلدان في العديد من الملفات مثل الطاقة النظيفة، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، لما فيه خدمة المنطقة وإيماناً بأن المستقبل الخليجي مشترك.
اتفاقيات ثنائية
ويمتلك البلدان رؤية مشتركة تدعم الاستدامة البيئية العالمية، كما ترتبط الإمارات والكويت بعلاقات عسكرية وأمنية عميقة الجذور ومتينة الأسس، وتمتد لتشمل المجالات العسكرية والأمنية.
ويتجسد هذا التعاون في مختلف المبادرات والاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التهديدات الأمنية المشتركة، وتحقيق التعاون الاستراتيجي في مجالات متعددة، وأحد أهم مظاهر التعاون العسكري بين الدولتين، هو تبادل الزيارات والخبرات في المجال العسكري والتدريبات المشتركة بين الجيشين الإماراتي والكويتي.
قصة أخوة
والدعم الدائم. وتتواصل مسيرة العلاقات الإماراتية الكويتية بخطى ثابتة من خلال الحرص المتبادل على المضي بهذه العلاقات في حاضر مشرق ونحو مستقبل واعد، سواء على المستوى الثنائي من خلال اللجنة المشتركة الكويتية - الإماراتية وما تقوم به من تنسيق في المجالات المختلفة، وخاصة الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري.
أو من خلال البيت الخليجي الواحد ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يحقق مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين، وتؤكد دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للاحتفاء بالكويت، أن العلاقة مع الكويت ستظل قيمة ثابتة في قلب كل مواطن إماراتي، وأن الإمارات والكويت قلبان خليجيان ينبضان بمحبة واحدة، ومصير واحد، ومستقبل يُبنى معاً.
