اختتمت جمعية الإمارات للملكية الفكرية مشاركتها في فعاليات المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية، الذي أقيم في المغرب تحت عنوان «الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وجامعة الحسن الثاني بالمغرب، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، وعدد من الجامعات في المملكة المغربية والمؤسسات العربية، بما في ذلك الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وبالتنسيق مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول).

وشارك في المؤتمر 46 خبيراً ومتخصصاً من 12 دولة ناقشوا تحديات الملكية الفكرية في سياق الذكاء الاصطناعي.

وأكد الدكتور عبد الرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، على دور الإمارات في دعم الابتكار وحماية الملكية الفكرية، مستعرضاً الجهود المبذولة لتعزيز التشريعات وتنفيذ مبادرات مثل «Univation» لدعم الجامعات، ومناقشاً التحديات المستقبلية التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على حقوق الملكية الفكرية.

وتحدث المستشار طارق الخياط الحمادي، قاضي بمحكمة التمييز بدبي، عن نطاق وأسس الحماية القانونية للملكية الفكرية الناشئة عن برامج الذكاء الاصطناعي واستغلال المعطيات، مما يضيف بُعداً قانونياً هاماً للنقاشات حول حماية الابتكارات التكنولوجية الحديثة.

كما شارك اللواء أحمد عتيق المقعودي، مدير مكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام بشرطة دبي، بمداخلة مهمة استعرض خلالها تجربة مركز ضاحي خلفان للملكية الفكرية، مسلطاً الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في هذا المجال الحيوي.

كما أكد اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون التميز والريادة ورئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية، أن المشاركة في هذا المؤتمر تعكس التزام الجمعية بدعم الجهود العربية المشتركة لتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة. وأوضح أن هذا الحدث يمثل فرصة ثمينة لمشاركة الأفكار في مؤتمر يعكس تحديات العصر.

وقال: هنا تبرز أهمية العمل المشترك بين الدول والمنظمات الدولية لضمان وضع أطر قانونية وتشريعية شاملة تعزز من حماية الحقوق وتواكب التطورات التكنولوجية، لافتاً إلى أن تقرير منظمة التجارة العالمية، قدّر خسائر الاقتصاد العالمي الناتجة عن الغش التجاري والقرصنة بحوالي 1.7 (تريليون دولار سنوياً).

وتحدث العبيدلي عن التحديات التي وصفها بالمعقدة والمتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية في العصر الجديد، وأن استحداث الذكاء الاصطناعي في عملية الابتكار والإبداع يطرح أسئلة جوهرية حول مفهوم «المؤلف» و«المبدع» والتحديات القانونية المرتبطة بتعريف وإسناد الحقوق.

وقال إن دولة الإمارات اتخذت خطوات حثيثة لتطوير التشريعات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال حماية الملكية الفكرية، وهو ما مكنها من تربع المركز الأول عربياً في حماية الملكية الفكرية للعام الثامن على التوالي، مع تعزيز ترتيبها في مؤشر الابتكار العالمي بعد أن جاءت في المركز الـ 32 على مستوى العالم في عام 2023، مما يدل على الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.