شاركت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في الدورة الـ38 للمؤتمر الدولي السنوي للسيرة النبوية، الذي عُقد في مركز المؤتمرات الدولي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 3 و4 سبتمبر الجاري.
وشملت فعاليات المؤتمر الذي أقيم تحت عنوان «الأمن الروحي من خلال السيرة النبوية الشريفة وأثره على السلم والسلام» تقديم العديد من المحاور المتعلقة بالسيرة النبوية الشريفة وقيمها الإنسانية والتربوية، إضافة إلى تعزيز البحث العلمي في مجال السيرة النبوية وتبادل الخبرات بين العلماء والباحثين في الشأن الديني.
وألقى كلمة الهيئة في المؤتمر الدكتور ناصر عبدالله اليماحي، مدير إدارة خطبة الجمعة والمعرفة الدينية في الهيئة، أكد فيها أن السيرة النبوية العطرة جسدت أسمى معاني الطمأنينة والسكينة، وأسست لمجتمع متماسك ينشر السلام، ويعمق قيم الأخوة والمحبة، فما أحوج البشرية اليوم إلى هذه القيم التي تؤسس للتآلف وتبني جسور الترابط بين الشعوب.
وقال: «إن السيرة النبوية ليست سرداً لأحداث ماضية، بل معيار قيم حي يحول الإيمان إلى سلوك، وينقل المعرفة من الصدور إلى المجتمع، ففيها قيم العلم والأسرة والرحمة والكرامة الإنسانية التي تجعل حقوق الناس مصونة، وفيها حفظ الضرورات التي قام عليها عمران الأمم، فلا بد أن نستحضر أن الإسلام أسس لقيم التعارف بين الأمم، ومبادئ الرحمة والسلام، ودعوة الأخوة الإنسانية». وأشادت الهيئة بالعلاقة الراسخة بين الإمارات وموريتانيا، القائمة على الأخوة والمودة والقيم الأصيلة.
