أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها لـ«إسرائيل التاريخية»، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا، والذي يعد إمعاناً في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً وانتهاكاً للقوانين الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية - في بيان لها - رفض دولة الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما شددت الوزارة على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت الوزارة مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة، وأشارت إلى أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.

الجامعة العربية

أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات قيام حسابات إسرائيلية رسمية بنشر الخرائط التوسعية مدّعية أنها تاريخية، وتضم أراضي عربية لكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا. وحذر أبو الغيط، في بيان أصدره أمس، من أن تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسؤولة يُهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف.

وأثار نشر حساب إسرائيلي خريطة تزعم أنها «تاريخية» لإسرائيل تشمل أراضي عربية، غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

بلا سند

ونشر حساب «إسرائيل بالعربية» التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة «إكس» الخارطة المزعومة، التي تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى أراض من الأردن ولبنان وسوريا.

وأرفق الحساب الخريطة بتعليق حول الرواية الإسرائيلية دون أن يستند إلى معطيات أو دلائل تاريخية.

وتتضمن الخرائط التي يروجها الجانب الإسرائيلي مناطق كانت في الماضي جزءاً من فلسطين التاريخية، أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع الإشارة إليها كجزء من إسرائيل.

وقد دان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة هذه الخارطة، معتبرين أنها تشويه للتاريخ.

كما اعتبر البعض أن نشر هكذا خرائط، تظهر إسرائيل وهي تتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية من قبل الجهات الإسرائيلية، يهدف إلى تبرير السياسات الحالية بشأن الاستيطان أو التوغل في أراضٍ عربية.