شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل تخريج دفعة عام 2025 من طلبة جامعة زايد «صناع المستقبل»، الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

حيث شهد سموه تخريج 334 من الحاصلين على مرتبة الشرف في البكالوريوس والماجستير، إلى جانب خريجي الدراسات العليا الماجستير ضمن 2088 خريجاً وخريجة من فرعي الجامعة في أبوظبي ودبي.

وأعرب سموه عن خالص تهانيه للخريجين والخريجات، متمنياً لهم مستقبلاً مشرقاً، ودعا سموه أبناءه الطلبة إلى توظيف ما اكتسبوه من علم ومعرفة في دعم مسيرة التنمية في دولة الإمارات، والمساهمة في تحقيق رؤى القيادة الرشيدة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً.

حضر الحفل، الذي أقيم على مدار 3 أيام، معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، ومعالي سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، وكبار الشخصيات، وأولياء أمور الخريجين.

وهنأت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، الخريجين وأسرهم، مؤكدة أن لحظات التخرج تمثل بداية جديدة في مسيرة الحياة، وقالت مخاطبة الخريجين والخريجات: «لقد أثبتم خلال سنواتكم في جامعة زايد أنكم جيل يمتلك القدرة على التعلم العميق والتفكير المسؤول وصناعة الخيارات التي تعكس وعياً وهدفاً راسخاً، وأن ما تحملونه من مبادئ ومعرفة سيكون الأساس الذي تُبنى عليه خطواتكم المقبلة».

وأضافت: «مع هذه المعرفة، عليكم التحلي بما نسميه المنهج الخفي؛ المنهج الذي لا يقاس بالمعدل الأكاديمي بل بالأثر الطيب الذي يتركه الإنسان خلفه، منهج المسؤولية والشجاعة والصدق والأمانة والالتزام، فهي دروس لا تُدرَّس في القاعات ولا تقاس بالدرجات.

لكنها تختبر في تفاصيل الحياة اليومية؛ في صبر يظهر في قراراتكم، ورحمة تتجلى في علاقاتكم، وأمانة تنعكس في اختياراتكم، وتواضع يبرز في قيادتكم، ووفاء يسمو في خدمتكم لوطنكم، هذا هو المنهج الذي يرافقكم إلى المستقبل».

وثمنت معاليها الدور العظيم الذي بذله وقام به أولياء أمور الطلبة الخريجين، مشيدة بعطائهم اللامحدود وجهودهم الصادقة التي كانت الركيزة الأساسية لوصول أبنائهم إلى هذه المرحلة المفصلية من حياتهم، وانطلاقتهم نحو آفاق واسعة من التميز والنجاح. بدوره، أعرب الدكتور كيفن هول، مدير جامعة زايد، عن اعتزازه بالخريجين، قائلاً: «أشكركم سلفاً على ما ستقدمونه من عطاء، وعلى الدور الذي ستؤدونه في جعل عالمنا مكاناً أفضل للجميع».