كشف الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، عن أن الكليات ستطرح تخصصات فرعية في الذكاء الاصطناعي ضمن ثلاثة برامج أساسية وهي: الهندسة، وعلوم الكمبيوتر، وإدارة الأعمال. وأوضح أن الطالب سيتمكن من التخرج في برنامج بكالوريوس هندسة الكهرباء أو الميكانيكا مع تخصص فرعي في الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من جاهزيته لسوق العمل ويوسع من مجالات توظيفه.

وأكد الدكتور العيان أن هذا التوجه جاء ثمرة للتنسيق والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية، ودراسة معمقة لاحتياجات سوق العمل، والتي أجمعت على أن دمج الذكاء الاصطناعي في هذه التخصصات بات ضرورة ملحة.

وأضاف أن الكليات تطرح حالياً عدداً من البرامج الحيوية التي تستند إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، من بينها تخصص الإعلام، الذي يتيح للطلبة توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تجويد المنتج الإعلامي.

تحولات متسارعة

وشدد على أن الجامعات باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بمواكبة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم، عبر تهيئة الخريجين وإكسابهم مهارات التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وتنمية معارفهم في مجالات تخصصهم، ولا سيما في ظل ما يشهده سوق العمل من تنافسية عالية.

وأفاد الدكتور العيان بأن هناك إقبالاً لافتاً من الطلبة على 3 مساقات في علوم الكمبيوتر، هي: علم البيانات، وهندسة البرمجيات، والأمن السيبراني، ما يعكس وعي الطلبة الإماراتيين باحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، ورغبتهم في أن يكونوا جزءاً من مسيرة التحول الرقمي المتسارع في الدولة والعالم. وأوضح أن كليات التقنية العليا تطرح ثلاثة مسارات تعليمية هي: البكالوريوس، والدبلوم، والمسرعات الوظيفية، بما يوفر خيارات مرنة أمام الطلبة، ويتيح لهم مسارات متعددة للتعلم واكتساب المهارات.

ولفت إلى أن الكليات استقبلت 4600 طالب وطالبة في سبتمبر من العام الجاري، مع السعي إلى تنمية هذا العدد ليصل إلى 12 ألف طالب في مختلف البرامج والتخصصات، مؤكداً حرص الكليات على تقديم برامج ذات تنوع وشمولية، تراعي ميول الطلبة المختلفة، وتنسجم في الوقت نفسه مع احتياجات سوق العمل، خصوصاً في القطاع الخاص.

«نافس»

وثمن الدكتور العيان جهود برنامج «نافس» والتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، موضحاً أن هذا التعاون شكل نقلة نوعية في ملف توظيف الخريجين، من الكفاءات الوطنية الشابة القادرة على الإبداع والابتكار والمنافسة في القطاعات الحيوية مؤكداً بأنهم هم الثروة الحقيقية التي يبنى عليها مستقبل الدولة ورفاه مجتمعها.

وبين أنه خلال السنوات الست الماضية خرجت كليات التقنية العليا نحو 17 ألف طالب وطالبة، يعمل منهم حالياً حوالي 14 ألفاً و700 خريج ضمن منظومة الاقتصاد والعمل في الدولة.