وأوضحت أن المشروع اعتمد على تحليل تراكيز المعادن الثقيلة والعناصر الأساسية في أوراق وفروع وسيقان شجرة الغاف التي تم جمع عينات منها من حديقة مشرف في دبي، باستخدام تقنيات مخبرية متقدمة مثل مطيافية انبعاث البلازما المقترنة حثياً، لتحديد مدى ملاءمتها للاستهلاك البشري.
وأظهرت نتائج الدراسة أن تراكيز المعادن في أجزاء الشجرة كانت ضمن الحدود الدولية الآمنة للبالغين الذين يتناولون كميات صغيرة من مسحوق الأوراق المجففة (1 - 3 غرامات يومياً)، كما بينت النتائج أن سيقان شجرة الغاف، تعد الجزء الأكثر أماناً للاستخدامات العشبية والتغذوية، فيما ظلت الأوراق، رغم احتوائها على تراكيز معدنية أعلى قليلاً نتيجة العوامل البيئية، ضمن مستويات الاستهلاك المأمون.
وأشارت الفلاسي إلى أن العناصر السامة مثل الكادميوم والفضة لم تكتشف في التحاليل، ما يعكس انخفاض مستويات التلوث البيئي في موائل الغاف، ويؤكد سلامة هذا النوع النباتي الفريد، الذي يعد كنزاً بيئياً. وتعليقاً قالت الدكتورة داليا هارون، أستاذة مشاركة في قسم علوم الصحة والمشرفة على المشروع، إن هذا البحث يدعم أهداف دولة الإمارات في تعزيز الاستدامة البيئية.
